رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

للأمانة لا أعرف ما الذى يجب أن يكتب فى كارثة مثل هذه، وكل ما أعرفه وأثق به أننا نشعر بألم ووجع وغضب شديد لما يجرى فى لبنان الشقيق، وكل ما أعرفه أيضاً أننا يجب ألا نترك أشقاءنا يتألمون ويتوجعون، وعلينا أن نمد أيدينا لمساندتهم قبل أن يمد غيرنا يده، نحن أولى بأهلنا.

قبل أيام ناشدت هنا الحكام العرب مد يد المساعدة إلى الشعب اللبنانى الشقيق، وقلت: ليس من المقبول ولا المنطقى ولا الإنسانى أن نترك أشقاءنا فى لبنان يعانون ويتألمون بهذا الشكل، يجب أن نعينهم على توفير الخبز، والكهرباء، وغيرهما من متطلبات الحياة اليومية.

اليوم وبعد الكارثة التى وقعت فى ميناء بيروت، وراح فيها حتى أمس نحو مائة ضحية، وإصابة ما يقرب من 4 آلاف آخرين، واختفاء أعداد لم يتم تقديرها بعد، وانهيار المئات من المنازل والمنشآت والطرق والمحلات، يجب أن نسرع بالمساعدة لرفع المعاناة عن أهالينا فى لبنان.

الانفجار الذى وقع فى المرفأ اللبنانى هز وأدمى قلوبنا جميعاً، فى الوقت الذى يعانى فيه أهالينا فى لبنان من مشاكل فى الخبز والأموال والكهرباء وغيرها من احتياجاتهم اليومية الأساسية، يقع الانفجار المروع الذى سمع دويه فى قبرص على بعد 280 كيلومتراً.

الحكومة والحكومات العربية مطالبة بإرسال: الأدوية، والأطباء، والدقيق، واللحوم، والبقوليات، والقمح، يجب أن نساعد على رفع الأنقاض، وإعادة بناء وترميم ما تهدم من بيوت ومنشآت، نرسل العمالة ومواد البناء اللازمة، ويجب أيضاً أن نشارك فى إعادة المرفأ الذى وقع به الانفجار إلى حالته الأولى بأقصى سرعة، وبناء صوامع جديدة.

الحكومات العربية يجب أن تنقذ الاقتصاد اللبنانى من الانهيار، بإرسال ودائع فى البنك المركزى بدون فوائد لفترات زمنية تسمح لإخواننا فى لبنان بإعادة بناء اقتصادهم، كما يجب أن نساعد على بناء محطات كهربائية، خاصة أنهم يعانون انقطاع الكهرباء لمدد تتراوح بين 18 و20 ساعة فى اليوم.

لبنان يتألم ويستغيث ويحتاج لمساندة إخوته، وأهله قبل الغريب، هل سنمد أيدينا إلى إخوتنا فى لبنان؟، هل سنسرع فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟.

[email protected]