عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

وشددت اللجنة التنسيقية لمتابعة مشروع «مسار العائلة المقدسة» على أهمية الانتهاء من أعمال التطوير الجارية بالمناطق المحيطة بالمسارات فى جميع المحافظات خلال الأول من أكتوبر 2020 تمهيداً لإقامة احتفالية مصرية/ عالمية تليق بهذا المشروع القومى..

أن تأتى متأخراً خير من ألا تأتى أبداً، ثلاث سنوات كاملة مرت على (مباركة) البابا فرنسيس بابا الفاتيكان أيقونة مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، واعتمادها ضمن رحلات الحج المسيحى، ودعوة نحو ٢ مليار مسيحى كاثوليكى حول العالم لأداء شعائرهم الدينية فى مصر بداية من يناير 2018.

أخشى أننا تأخرنا طويلاً، يستوجب نفرة من وزارة التنمية المحلية، اجتماعات «الفيديو كونفرانس» لن تفى بالمطلوب، وتحرك الوزير محمود شعراوى مستوجب لمعاينة محطات المسار المقدس الـ٢٥ على الطبيعة، يقيناً الصورة على أرض الواقع ستختلف عن التقارير المعروضة.

إذا تقرر الافتتاح فعلياً أوائل أكتوبر المقبل، فالأمر جد يحتاج إلى جهد مضاعف، ومتابعة على مدار الساعة، ضاع الكثير من الوقت، والسياحة بعافية، ونحن فى أمس الحاجة لهذه النقلة التاريخية.

جهد الوزير شعراوى مشكور حتى ساعته، ولكن دقت ساعة العمل الوطنى، طالما عزمت فتوكل، ووضع المشروع القومى تحت رعاية الرئيس، سيمده بمدد فوقى مطلوب وبشدة، نفس الرئيس فى المشروعات له مفعول السحر، ومسار رحلة العائلة المقدسة ليس أصعب من مسارات وعرة خطت وعبدت ومهدت لراحة المصريين.

ألفت نظر الصديق خالد العنانى، وزير الآثار والسياحة، إلى فرصة سياحية سانحة، ولا تزال سانحة، فرصة، هدية فاتيكانية (من بابا الفاتيكان)، ولا تزال سانحة، من الجيد توفر وزير الآثار والسياحة على ملف «مسار العائلة المقدسة فى مصر» كأيقونة حج كاثوليكى إلى مصر.

تاريخياً اعتماد الفاتيكان لمسار العائلة المقدسة أهم حدث سياحى مصرى عالمى حدث يوماً، فلم تحظ السياحة المصرية بدعم بابوى عالمى على هذا المستوى الرفيع على مدار تاريخها الحديث.

لا أفهم السياسات التسويقية التى تدار بها مثل هذه المقاصد السياحية المهمة، ولا كيف يتم تسويقها، ولا أحداث الأثر العالمى عند حدوثها، ترجمة هذا الحدث العالمى أن البابا فرنسيس يوجه بتوجبه فاتيكانى نحو 1,13 مليار مسيحى كاثوليكى حول العالم للحج إلى مصر، لفت البابا فرنسيس أنظار 51,4 فى المائة من مسيحيى العالم إلى رحلة العائلة المقدسة فى الأراضى المصرية، وأن 17,33 فى المائة من سكان العالم سيطلون بأنظارهم على الخريطة لاستكشاف محطات الرحلة المقدسة التى اعتمدها البابا فرنسيس فى كرم بابوى زائد.

الأسئلة تتداعى على العقل، فهل جرى الترويج لهذه الرحلة المقدسة مثلاً فى البرازيل باعتبارها حاضنة أكبر عدد من المسيحيين الكاثوليك فى العالم، ويتطلعون بأنظارهم إلى الفاتيكان وينتظرون إلهامات وإشارات بابا الفاتيكان، وبعدها المكسيك والفلبين والولايات المتحدة وإيطاليا.

استثمار العطفة البابوية الفاتيكانية فى روما، ومثلها العطفة الباباوية الأرثوذكسية فى الإسكندرية، واجتماعهما على قداسة المسار، ويعدانه حجاً مقدساً، هذا ثقل دينى لمقصد سياحى طبيعى، مثل هذا المقصد الذى يشبه النهر الجارى، يحتاج اجتماعات حكومية مركزة، لابد أن تتوافر عليه حكومة المهندس مدبولى، ويوليه الرئيس رعاية خاصة فى لقاء مع رئيس الحكومة والوزراء المعنيين كل فى مجاله لتوفير ما يلزم لإحياء المسار المبارك، مثل هذا المسار المقدس إذا أحسن استثماره واستغلاله عالمياً أقطع بأن مصر ستجنى من وراء هذه الرحلة المباركة ما تجنيه المملكة العربية السعودية من موسم الحج سنوياً، المسيحيون متشوقون لتتبع رحلة العائلة المقدسة فى الأرض الطيبة.

البابا فرنسيس أدى رسالته الدينية تجاه مصر كاملة باعتماد الرحلة التى حققت من قبل الفاتيكان ووثقت تاريخياً ودينياً، ولكن هل أدينا نحن نصيبنا من الرسالة؟.. أخشى أن الرسالة لم تصل بعد، أشك فى أن وزارة السياحة المصرية بلغت البرازيل أو المكسيك أو الفلبين بملصق دعائى واحد، بين أيدينا منتج سياحى جديد تماماً، بكر لم تطأه قدم بعد، منتج سياحى معتمد من قبلة الكاثوليك (الفاتيكان) وبين ظهرانينا الكنيسة الكاثوليكية التى يمكن أن تضطلع بدور حيوى فى دعوة الكاثوليك من حول العالم للحج المسيحى إلى مصر استجابة لدعوة بابا الفاتيكان.

مثل هذه الاستراتيجيات السياحية تحتاج إلى احترافية عالمية، ترويج الحج المسيحى إلى مصر يحتاج إلى فكر احترافى خارج الحدود، كم مكتباً سياحياً مصرياً تحرك هناك، بل كم وفداً سياحياً مصرياً يتكلم لغتهم بلغ حدود القارة الأمريكية الجنوبية البعيدة؟!

القصد.. البابا فرنسيس بكرمه وفر علينا نصف الطريق، واعتماد رحلة العائلة المقدسة دينياً يضع مصر فى قلب الكاثوليك، والبابا تواضروس بطريرك الكنيسة المصرية من جانبه يرعى هذه الرحلة واعتمدها قبلاً ووضعها فى قلب الأرثوذكس، متى يأتى الحجاج الكاثوليك إلى مصر، لن يأتوا ونحن ها هنا قاعدون!