رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى المضمون

 

 

 

 

 

 

سيظل لبنان جرحاً نازفاً فى قلب الأمة العربية رغم ما ارتضيناه لهذا البلد العزيز من قشرة استقرار زائف طوال السنوات الماضية.

الحادث والانفجار المروع الذى شهدته بيروت وخلف عشرات القتلى ومئات المصابين كان متوقعاً فى بلد تتنازعه الطائفية ويحكمه ملوك الطوائف وفى جنوبه دولة داخل الدولة تسمى حزب الله.

كنا نعتقد أن اتفاق الطائف قد أخرج هذا البلد الجميل من ويلات الحروب والنزاعات ولكن ظنوننا خابت على مدار السنوات الماضية بسبب تدخلات القوى الخارجية ومحاولاتها المستمرة لاختطاف لبنان وقراره عن طريق أحزاب وجماعات خلعت عباءة الولاء للوطن، وارتدت ثوب الموالاة ولا أقول العمالة لقوى خارجية تحركها يميناً

ويساراً كيفما تشاء.

مصر وعلى مدار السنوات البعيدة والقريبة كانت دائماً بجوار لبنان ولا تزال مقولة الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك- ارفعوا أيديكم عن لبنان- ماثلة.

فى الأذهان بعد أن صكها تعاطى مصر المتوازن، والتحريض على مصلحة لبنان، وفى السنوات الأخيرة انتهج الرئيس عبدالفتاح السيسى نفس السياسة الحميمة، وكثيراً ما جمع الفرقاء فى القاهرة من أجل تدعيم الاستقرار.

الحادث المروع الأخير يثير كل التعاطف مع بيروت.. المصاب أليم وأرواح بريئة أزهقت، حتى لو لم تتوصل التحقيقات إلى الفاعل وفى الغالب لن تتوصل، فإن الفاعل معلوم من داخل لبنان وخارجها.

ورغم كل الباحثين والمتابعين للوضع هناك، لم يتوقع أحد أن يصل الأمر إلى هذا الحد من الإجرام لو كان هذا الحادث بفعل فاعل.

الرعب أصبح يسكن لبنان الجميل وقد يترك الحادث آثاره لسنوات حتى لو تدخلت العناية الألوهية وتوقف الأمر عند هذا الحد.. لبنان ينزف ويحتاج من كل الدول العربية الوقوف إلى جواره حتى يجتاز هذه المحنة الكبيرة.