رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أكد وزير الخارجية الكويتى الشيخ أحمد ناصر الصباح أن قرار وقف رحلات الطيران من مصر إلى الكويت سيكون محل مراجعة خلال الفترة القادمة.. وقد اتفق الوزير الكويتى مع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى على أن يتواصل وزيرا الصحة فى البلدين لتحديد الإجراءات الكفيلة بعودة الأمور إلى طبيعتها تسهيلًا لعملية التنقل والتواصل بين البلدين الشقيقين.. هذا ما أكده بيان وزارة الخارجية المصرية الذى جاء فيه أن سامح شكرى والشيخ أحمد ناصر ناقشا الترتيبات الخاصة بأوضاع الجاليتين المصرية والكويتية فى إطار الحرص على التواصل بين البلدين فى إطار العلاقات المميزة القائمة بينهما وعلى رعاية مواطنى البلدين المقيمين فى كل منهما..

البيان صدر بعد اتصال هاتفى بين الوزيرين وعقب إعلان الكويت عن حظر الرحلات الجوية من 31 دولة بينها مصر بسبب فيروس كورونا.

العلاقة بين مصر والكويت لاشك علاقة وطيدة.. وعندما يظهر فى مقطع فيديو يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى.. شاب مصرى يحرق علم الكويت.. فإن هذا السلوك يرفضه أى مواطن مصرى طبيعى.. وقد أكدت وزارة الخارجية المصرية قوة العلاقات الأخوية بين مصر والكويت شعبًا ودولة، لاسيما على ضوء اشتراك مواطنى البلدين فى نضالات مشتركة امتزجت فيها دماؤهم الزكية تضامنًا مع بعضها البعض.. وأن هذه العلاقات تتمتع باهتمام البلدين وتحظى بحرصهما المتبادل على تنميتها إلى آفاق أرحب بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين.. وأكدت الخارجية فى بيانها أنها ترفض وتستنكر بعض المحاولات التى تسعى للوقيعة بين الشعبين الشقيقين.

فى الحقيقة بيان الخارجية المصرية يمثل نهجًا سياسيًا مستنيرًا.. وحكيمًا.. لأنه من الحكمة.. ألا تؤثر تصرفات فردية مرفوضة على علاقة بين دولتين وشعبين شقيقين.. بينهما مصالح مشتركة.. وتاريخ حافل بالتعاون والعمل المشترك.

ما حدث يؤكد أن من يمسك الميكروفون لابد أن يدرك أبعاد كل كلمة يقولها.. ويدرك ردود أفعالها، لأن كلمة واحدة تصدر بلا وعى أو عن جهل يمكن أن تؤدى لوقيعة بين دولتين وشعبين.. وعندما يخرج إعلامى ويبالغ فى الحدث.. ويحوله إلى قضية كرامة دولة.. فإن هذا النهج يضر بالمجتمع.. ويؤدى لعواقب وخيمة.. فما حدث فى الكويت من اعتداء مواطن كويتى على عامل مصرى.. كان تصرفًا فرديًا مشينًا رفضته السلطات الكويتية ورفضه رئيس العمل الذى تعاطف مع العامل المصرى.. وأحيل المعتدى للتحقيق.. وما حدث من قيام شاب مصرى بحرق علم الكويت.. هو تصرف فردى مرفوض أيضًا من مواطن لا يدرك أبعاد تصرفه المشين.. وتمت إحالته للنيابة.