رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

كلمات قليلة تحمل فى طياتها تفاصيل كثيرة لم يفصح عنها اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، عند زيارته لمحطة الصرف الصحى بمزغونة فى مارس الماضى، الكلمات كانت موجهة لرئيس الجهاز التنفيذى لشركة مياه الشرب والصرف الصحى المهندس محمد عبدالعظيم، ومفاد هذه الكلمات.. بعد أسبوعين عاوز أشغل الوصلات المنزلية.. كفاية كدة.. ونظر للمهندس سيد حفنى رئيس الطرق بالبدرشين.. والطريق يترصف بعد الوصلات مباشرة، وكان هذا هو اللقاء الأول بينى وبين سيادته، وهو ما شجعنى على التحدث معه عن الجزء الشرقى من القرية، الذى لا توجد به أراضى أملاك دولة لإقامة محطتين للتجميع والرفع عليها، فكلف اللواء محمد كمال بهلول رئيس مدينة البدرشين بمتابعة تشغيل المحطة الحالية، والبحث عن أرض لإقامة المحطتين.

وانصرف اللواء أحمد راشد فى هدوء وظننت أن هذه الزيارة جاءت ذرًا للرماد فى العيون بعد عدة شكاوى تقدمت بها، لعلمى أن المحطة بها عيوب يستحيل معها التشغيل قبل سنة وعدت إلى عملى لأكتب خبرًا صحفيًا روتينيًا من باب المهنية ووصفت ما دار فى الزيارة، خصوصًا أننى على علم بكل التفاصيل التى تمنع تشغيل هذه المحطة قبل عام، والمسئولون الذين حضروا الزيارة يعلمون هذه المعوقات، ولكنهم قاموا بالتجربة أمام سيادة المحافظ على طريقة كله تمام ورقبتى ياريس.

وبعد أيام فوجئت برئيس المدينة اللواء محمد كمال يطلب منى التحرك مع سيادته ومع نائبه النشيط آنذاك الأستاذ على عرفة بتعليمات من اللواء المحافظ لإنهاء المشاكل المعلقة مع الجماهير من جهة ومع الصرف الصحى من جهة أخرى والشركة المنفذة من جهة ثالثة، كما فوجئت بعدة زيارات مماثلة لمعالى المحافظ كللت جميعها بإزالة هذه المعوقات، وتم البث التجريبى للمحطة منذ حوالى أسبوعين دون ضجة ودون احتفال، رغم أن هذا الأمر ينتظره الأهالى منذ عشرين عامًا على أحر من الجمر، بعد أن أعيتهم سيارات الكسح بأصواتها المزعجة وروائحها الكريهة ومياه الصرف الصحى التى تلقى بها فى ترع القرية ومصارفها، ومازال وعده لنا قائمًا باستئناف العمل فى الجزء الشرقى لقرية مزغونة والمتوقف منذ عشر سنوات بسبب عدم وجود قطعتى أرض، لقيام محطتى رفع وتجميع عليهما.

ولا يفوتنى أن أوجه خالص شكرى وعرفانى ومعى أهالى مركز البدرشين لسيادته على المجهودات التى بذلها لتشغيل محطة متوقفة منذ عشر سنوات ونسعى لتشغيل باقى المحطات المتوقفة بأبورجوان والشوبك الغربى ودهشور والتى وصل العمل بهم إلى أكثر من 90%، ويأمل الأهالى فى سرعة التشغيل، خصوصًا أن محطة المعالجة بالصليبة أصبحت بكامل استعدادها لاستقبال مياه الصرف الصحى من هذه المحطات.

أنهى حديثى بعبارة عاتبنى فيها المستشار محمود أبوالليل عام 1998 عندما كان محافظًا للجيزة وقبل أن يتولى وزارة العدل.. انت ليه دايما شايف النصف الفارغ من الكوب رغم الجهد ألذى نبذله لخدمة الأهالى فى البدرشين، لذا وجب علينا التركيز على الكوب بأكمله وإعطاء كل ذى حق حقه ونسأل الله القبول والتوفيق.