عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

دروس الرئيس والتعليم العالى وابن بائع الخضار

عندما يجلس الرئيس عبدالفتاح السيسى وبجواره الطالبة مريم فتح الباب، إحدى أوائل الثانوية العامة العام الماضى ابنة حارس العقار بمدينة نصر، بل ويصافحها أمام الجميع خلال مؤتمر الشباب، الرئيس هنا يرسخ لرسالة مفادها، أنه لا تفرقة بين مصرى وآخر سوى بالأخلاق والعلم والكفاءة، وأن الناس ليسوا بألوانهم، ولا مالهم ولا بمهن آبائهم، هذا ما ينتهجه الرئيس منذ توليه السلطة، الرئيس يكرس لمفاهيم الالتزام والوفاء وإتقان العمل، وكل لبيب بالإشارة يفهمُ، عندما كرم الرئيس محمد نجيب بإطلاق اسمه على القاعدة البرية وإنشاء متحف له، أو تكريم القادة والشهداء، كان يعطى درساً فى الوفاء، عندما كرم اصحاب الاحتياجات الخاصة، كان يكرس لمفهوم احترام الآخر، وكذلك فى تكريم السيدة سائقة الميكروباص، وفتاة الإسكندرية شيالة البضائع، وأمور عديدة لا يتسع المقام لذكرها، فى الحقيقة كنت أتمنى أن يحذو المسئول التنفيذى سواء كان وزيراً أو محافظاً حذو السيد الرئيس،  فى إرساء تلك المفاهيم وتطبيقها لتكون عنواناً لمصر الجديدة التى وضع الرئيس قواعدها، ولكنى صدمت من رد فعل وزارة التعليم العالى فى أزمة الخريج المجتهد النابغ محمد إبراهيم شعبان ابن بائع الخضار بمركز سمالوط محافظة المنيا، والذى كتبت عنه فى مقالى السابق، كنت أعتقد أن الدكتور خالد عبدالغفار والذى أحترمه جدا وأقدر جهوده، سيقوم باحتضان هذا الخريج المتفوق الأول على دفعته لمدة أربع سنوات فى قسم الإعلام شعبة الإذاعة والتليفزيون كلية الآداب جامعة المنيا، بدلاً من الاكتفاء برد مقتضب من جامعة المنيا، والذين أرسلوا لى رداً باسمى أيضاً يؤكد أن الطالب الذى لم يعين معيداً فقد درجة واحدة عن المركز الأول، وتقدم بالتماسات وتم رفضها لأنه ليس له أحقية! كنت أتمنى أن يرسل الوزير إلى الطالب المتفوق الذى تورمت قدماه خلال ٣ سنوات للبحث عن حقه فى التعيين بعد ان تعرض للتنمر عندما قالت له إحدى الأساتذة أمام زملائه (يا محمد لو طلعت معيد.... أنا هستقيل) وقام أستاذ آخر بإحباط درجاته فى الشفوى دون عقد امتحان ليتم حرمانه من حلم حياته بفارق درجة، كنت أتمنى ان يرسل الوزير لمحمد كأب رأى ابنه يتحطم أمامه، وهو مثال لكثيرين راحوا ضحية تجبر الأساتذة بالجامعات، ولأننى أعلم إنسانية وزير التعليم العالى، لن أفقد الأمل فى أن يتم إنصاف هذا الشاب المتفوق الذين حفظوا تظلماته، ورفضوا فى جامعة المنيا حتى تعيينه فى وظيفة إدارية، وكأن الفقر يقف بالمرصاد أمام المتفوق ابن بائع الخضار!

< مافيا="" المحليات="" ..حاكموهم="">

اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية منوط به تنفيذ تعليمات الرئيس الخاصة بمكافحة فساد المحليات، والتى كانت أول القرارات بحماية أملاك الدولة وإزالة التعديات ومخالفات البناء، الرئيس يقف مع المواطن دائماً لإرساء حياة كريمة بدأها بالقضاء على العشوائيات، يا معالى الوزير العشوائيات سببها فساد المحليات، مخالفات البناء والاعتداء على أملاك الدولة سببها مافيا الوحدات المحلية، البناء على الأراضى الزراعية سببها فساد الوحدات القروية والجمعيات الزراعية، حاكموا كل محافظ ورئيس مدينة ورؤساء الأحياء التى شهدت سنوات عملهم كل هذه المخالفات، حاكموا كل مدير إدارة هندسية ورؤساء أقسام التنظيم، ومسئولى التعديات، والذين تغاضوا عن تلك المخالفات، وربما حرروا محاضر للبعد عن المحاسبة وتركوها فى الأدراج، واتهموا الأمن انه لا يخرج لتنفيذ الإزالات، حاكموا كل هؤلاء أولاً، لتكون تعليمات الرئيس بمكافحة الفساد اول الطريق للقضاء على فساد المحليات.