عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

أحيانا تنتاب المرء لحظات قلق على بلاده، يشعر فيها بالخوف من كثرة التحديات وما يحاك بها، وما يلبث أن يعود إلى رشده عندما يتذكر تاريخ مصر العظيم ومعاركها ضد الأباطرة والقياصرة، وإطلاق الأعداء عليها لقب مقبرة الغزاة وقاهرة المعز.

والمشهد الحالى الذى تديره مصر بكل ثبات وقوة، رغم تداعى الأمم عليها كما تتداعى الأكلة على قصعتها، ولا نعنى الأمم هى تركيا وإثيوبيا وإسرائيل فقط، ولكن ما نعنيه الكثير من الأمم التى تضرب مصر من الظهر وبينهم وبينها ما يطلقون عليه علاقات ود ومحبة، وما يشغلنا على أرض الواقع حاليا، هو معركة سد النهضة ومعركة إفساد مخططات تركيا داخل ليبيا.

ورغم أن معركة سد النهضة مقدمة على أى معارك أخرى، إلا أن القيادة السياسية تدير هذا الملف بهدوء غير معهود، وتقدم المعارك الدبلوماسية على العمليات العسكرية، رغم أن الشعب المصرى بكل أطيافه يستعجلون هذه الضربة، التى تشفى غليلهم من هذا النظام الإثيوبى المتعجرف، الذى لا يختلف عن إسرائيل فى الوقاحة والغدر والخسة.

‏وللرئيس السيسى كل الحق فى تفويت الفرصة على تركيا، التى تريد إقحام مصر فى معركتين فى ذات الوقت، علاوة على معركتها التى لم تتوقف مع الكيان الصهيونى والإرهاب الأسود، ولكن ببراعة فائقة وبهدوء أعصاب، يقوم الرئيس السيسى بعقد اجتماع مع القبائل الليبية، بعد حصوله على تفويض من البرلمان الليبى بالتدخل لصد العدوان التركى، يحدث هذا كله وسط معارك كثيرة، يخوضها الرئيس فى الداخل أهمها التصدى لمافيا التعدى على أملاك الدولة، والقضاء على الفساد داخل الإدارات الهندسية بالمحافظات، وغيرها من التحديات الصعبة التى تخوضها قواتنا المسلحة فى السلم والحرب لبناء مصر الحديثة.