رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

مع استمرار التعنت الإثيوبى وعدم تحقيق تقدم يُذكر خلال المفاوضات التى تجرى حاليا ورفض إثيوبيا «خلال مناقشة الجوانب القانونية» أن تقوم الدول الثلاث -مصر والسودان وإثيوبيا- بإبرام اتفاقية ملزمة وفق القانون الدولي، واعتراضها على تضمين الاتفاق إجراءات ذات فعالية لمجابهة الجفاف ومع إصرار إثيوبيا على أن تكون نتائج المفاوضات الفنية مجرد خطوط استرشادية، تأخذ بها إثيوبيا أو لا تأخذ بها، وهو ما يُقلق مصر، لأنها تعنى أنه لا اتفاق مُلزما سيُجبر إثيوبيا على احترام حقوق مصر والسودان وعدم اتخاذ إجراءات احترازية محسوبة بملء وتشغيل السد قد تضر ضررا بالغاً بدولتى المصب فإن ذلك يؤكد أن هذا التعنت ليس إلا حلقة ضمن سلسلة طويلة من المؤامرات تحاك ضد الدولة المصرية.. ورغم ذلك فإن ثقتنا فى قيادتنا السياسية والمفاوض المصرى كبيرة جدا لا لشىء سوى أننا دولة بفضل الله لا نعرف المستحيل بل هو دائما وأبدا من نتعامل معه ونقفز فوقه.. فهذا ما قاله ويقوله وسوف يقوله التاريخ عن مصر حضارتها وشعبها وحكامها.

يا سادة.. إذا أردتم تعلم الحكمة والسياسة فعليكم بالتاريخ «لقد كان فى قصصهم عبرة» ومصر هى أرض الحضارات ومهد الديانات وعلى أرضها انكسرت وتحطمت أجل وأعتى الإمبراطوريات ولم لا فنحن دولة تأسست منذ الآلاف السنين وقادت معارك وحروب سجلها التاريخ بحروف من نور ونار.. نور لعزتنا ونار على اعدائنا وأول المعارك فى التاريخ هى تلك التى خاضتها مصر بقيادة أحمس للقضاء على الهكسوس أواريس 1580 ق.م وأعظم معركة فى التاريخ معركة مجدو 1468 ق.م التى خاضها تحتمس الثالث الذى لم يهزم فى معركة قط وكانت ضد 23 جيشا مجتمعا من القبائل الآسيوية وانتصرت فيها مصر ومعركة قادش 1274 ق.م التى خاضها رمسيس الثانى ضد الحيثيين وانتصر فيها.

وفى العصور الوسطي أنقذت مصر العالم من التتار بالانتصار عليهم فى عين جالوت 1260 كذلك أنقذت العرب وإفريقيا من الصليبيين بدحرهم فى حطين 1187 وأسرت مصر لويس التاسع ملك فرنسا بعد الأنتصار الساحق فى معركة المنصورة 1250.

وفى القرن العشرين تكاد تكون مصر هى الدولة الوحيدة التى خاضت 5 حروب فى ربع قرن فقط 1948 والعدوان الثلاثى 1956 حرب 1967 وحرب الاستنزاف 1969 والعبور العظيم 1973

وفى القرن الواحد والعشرين غيرت مصر خريطة العالم ومؤامرة الشرق الأوسط الجديد بثورتين متتاليتين قام بهما هذا الشعب فى أقل من عامين قضى فيهما على نوعين من الفساد، الفساد باسم الدين لجماعة الإخوان الإرهابية التى خلفت وراءها إرهابا حصد المئات من أرواح شهدائنا الأبرار... والفساد السياسى تحت عباءة النظام المخلوع من الشعب.

يا سادة.. أسماء حكام مصر منذ فجر التاريخ محفورة فى نفوس وعقول وقلوب ليس الشعب المصرى فقط ولكن شعوب العالم أجمع منذ احمس هازم الهكسوس ووصولا إلى الرئيس السيسى قاهر الإرهاب والفساد والتردى والتخلف الذى خلفه فساد وإفساد إرهاصات كل الحقب التى مرت بمصر.. ومصر اليوم تصنع مجدها الحديث من نهضة وتنمية شاملة لمصر ٢٠٣٠. 

فإن أعداءها فى كل مكان قد تحالفوا ضدها غربا، حيث إرهاب اردوغان وجماعات إرهابه، وجنوبا حيث أزمة سد النهضة.. وشمالا حيث الإرهاب فى سيناء، ورغم كل هذا فإن ثقة الشعب كبيرة فى زعيمه ورئيسه الذى اختاره بعقله وقلبه، فلولا الرئيس ورجاله المخلصون لما وصلت مصر لما هى عليه الآن من الاستقرار الآن الذى يستكثره عليها أعداؤها. 

يا سادة.. لو أن الرئيس «السيسي» نظر إلى الوراء لحظة واحدة ما نجا هذا الوطن وهذا الشعب من المصير المحتوم له، لقد تولى «السيسي» وزيراً للدفاع فى وقت كانت مصر تباع فيه وتمزق إرباً إرباً، ورغم كل ذلك لم ييأس ولكن ثقته فى الله القادر المقتدر وفى هذا الشعب جعلته يحمل كفنه على يديه ليعبر بمصر من نار التقسيم والتفتيت إلى بر الوحدة وهو الآن وجيشه وشرطته يواجهون حرباً ضروساً ضد الإرهاب أى أنه يحارب الفساد باسم الدين فلنساعده أن يتخلص من هذا الإرهاب ليستكمل مسيرته فى محاربة الفساد السياسى الذى أغرق مصر سنوات عديدة ومازال يطل علينا الآن بزبانيته ليس ذلك فقط، بل إن المستقبل الذى يراه الرئيس «السيسي» أمامه الآن هو تلك المشروعات القومية كـ«قناة السويس»، ومشروعات التنمية كتلك التى افتتحها من كبارى وطرق وأنفاق جميعها تُخدم على الاقتصاد الوطنى والمواطن المصرى.. ومع محاربة جائحة كورورنا و«المناورة حسم» التى حسمت الموقف لمصر فإن على الجميع أن يعلم أن لهذه الأمة وهذا الشعب زعيم وطنى اسمه عبدالفتاح السيسى لا ولم ولن يفرط فى أى حق من حقوق هذا الوطن أرضه وناسه تاريخه وحضارته وحقوقه المائية.

«همسة طائرة».. يا أهل مصر.. يا شرفاء هذا الوطن التطلع إلى المستقبل والنظر إلى الأمام والسعى للتنمية والإنجاز والوقوف صفاً واحداً فى ظهر رئيسنا وجيشنا وشرطتنا وحكومتنا هو المطلوب الآن، فلتصطفوا حول النظام الذى أنقذكم من نار الفرقة، والتقسيم وحول الزعيم الذى أقسم أن تصبح مصر أم الدنيا.. أما دعاة الفتنة والخونة فنقول لهم: هل قرأتم التاريخ جيدا لتعرفوا أن تلك الأمة تربت على مجد الانتصارات الحربية، وعلى أمن وامان وعدها إياه المولى عز وجل بادخلوا مصر أن شاء الله آمنين.. فيارب العالمين انصر عبدك وأعز جندك واهزم الأحزاب وحدك.