عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

بات قدرا على الرقابة المالية أن تصلح كثيرا مما أفسدته النفوس والطبيعة البشرية فى العمل.. نعم كان التعامل باحترافية مع «عك» ظل سنوات طويلة يسيطر على المشهد.

بالأمس القريب أجرت الرقابة تعديلا على لائحة الموارد البشرية للهيئة، لتجنب وقوع موظفيها فى أى فعل أو ممارسة تُمَثِل تعارضاً للمصالح بين والشركات الخاضعة لإدارتها.

حظرت التحاق أى عامل من العاملين بالهيئة تنتهى خدمته بالاستقالة الصريحة أو الضمنية منها بالعمل لدى أى جهة من الجهات الخاضعة لإشراف ورقابة الهيئة قبل مرور عام من تاريخ انتهاء خدمته، ويجوز تخفيض هذه المدة بقرار صريح من رئيس الهيئة فى ضوء أهمية ودرجة تعارض المصالح بين العَمَلين.

 بفكر الحرص على المصلحة العامة، والنزاهة تعاملت الرقابة مع الموقف، على غرار ما تقوم به الحكومة مع الوزراء عند الخروج من مناصبهم الوزارية.. نعم لها كل الحق فى ذلك، فالمراقب لتاريخ الرقابة المالية، يتكشف تجارب ونماذج عديدة، سطرت فى ذاكرتها، من قيام عاملين بها بالحصول على عطلات، وليس استقالة، للعمل فى شركات خاضعة لرقابتهم، وإشرافهم، وهو ما يعد تعارضا صريحا للمصالح، ولا يجوز من قريب أو بعيد حتى مجرد التفكير فيه.

إذن كيف يكون الحال، وتتحقق النزاهة، حينما ينتهى الموظف من فترة إجازته، ويعود مرة أخرى رقيبا على شركة كان يعمل بها سابقا، خاصة أن ذلك فى عدد من الحالات، ولأجل ذلك سارعت الرقابة بتصحيح المسار سريعا، بما لا يضر بالمصلحة العامة، ويبعد القيل والقال.

للمرة الثالثة وفى غضون أسابيع قليلة تنحاز الرقابة المالية لصغار المستثمرين، بالحفاظ على حقوقهم، وأموالهم، وحدث ذلك بالفعل فى أزمة أسهم شركة «أمريكانا»، حينما ألزمتها الرقابة المالية بتقديم عرض شراء على أقصى مدى سعرى وهو 6.32 جنيه، بسعر أعلى 1.32 جنيه عن القيمة العادلة التى حددها المستشار المالى المستقل للشركة عند 5 جنيهات، ليكون ذلك فى مصلحة الأقلية.

فى حقيقة الأمر موقف الرقابة المالية لم يكن مفاجئا، فى الوقوف والمساندة الدائمة لصالح صغار المستثمرين والأقلية، وتحقق كل ما هو فى مصلحتهم، كون دورها يحتم عليها ذلك، فمنذ أسابيع قليلة كان لها الدور الأكبر فى عرض شراء شركة سيكا مصر لكيماويات على شركة الحديثة للمواد العازلة «مودرن» واقتناص 12 قرشا زيادة للمستثمرين، ثم تدخلها أيضاً فى الوقت المناسب لإتاحة حق الاكتتاب فى سهم النيل لحليج الأقطان.

يا سادة: كل التحية والتقدير لمن يسعى فى الحفاظ على أموال وحقوق صغار المستثمرين ويعمل لمصلحتهم.

[email protected]