رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الهدهد

هل يستطيع الإنسان أن يستغنى عن حيائه  ؟!! وما هو العامل الأساسى وراء اختفاء الحياء فى تصرفات البعض؟!!  أسئلة لا تستدعى  خبراء فى التربية.. ولا  باحثين فى التاريخ. ولكننى طرحتها على  امرأة بلغت من العمر عتيا أجابت بجملة واحدة :  الأسرة عليها عامل كبير فى نشأة وتربية وبث الحياء فى نفوس الأجيال..   «  أوجزت فأنجزت ذات التسعين عامًا أويزيد.

 الحياء زينة الإنسان.. تاج الأخلاق..  هو انقباض النفس عن  ما هو قبيح   فعلاً وقولاً.. الدين كله حياء.. والحياء شعبة من الإيمان، كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم، "والإنسان الحيى يحترم نفسه أمام الله و أمام نفسه وأمام الناس".

وخير من استشهد بها فى الحياء  السيدة عائشة رضى الله عنها عندما قالت  : « كنت أدخل بيتى الذى دُفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى ، فأضع ثوبى – أى أطرحه - فأقول : إنما هو زوجى وأبى ، فلما دُفن عمر معهما؛ فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليّ ثيابى ؛ حياء من عمر. أم المؤمنين أبت  أن تطرح ثيابها استحياءً  من سيدنا عمر وهو  تحت الثرى !! فأين نحن من هذا الخلق؟!

للأسف ضاعت الأخلاق واختفت قيمة الحياء لدى  الكثيرين وحلت البجاحة والوقاحة سلوك معتاد داخل بعض الأسر وخارجها، فاندثرت القيم والمبادئ وعلت الأصوات بضجيج الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، علنًا وعلى مسمع و مرئى  من كل خلق الله،  مخالفة لعادات وتقاليد المجتمع المصري.

 لا حياء فى التيك توك «شعار رفعته بعض  الفتيات   من أجل تحقيق حلم الثراء من قنوات السوشيال ميديا،  فيديوهات منافية للآداب العامة، خادشة للحياء، من فتيات  رفعت» برقع الحيا «فتم القبض عليهن فى الأسابيع  الماضية بتهمة التحريض على الفسق و الفجور، ومن العار والخزى  أن يكون  بينها فيديو لأمٍ وابنتها!!.

  عندما نجد أم  تحرض  إبنتها  بل وتشارك معها» جهرا وعلى عينك يا تاجر» أفعال فاضحة تتعارض جمله وتفصيلا مع الدين والعرف والقيم لهثا وراء المال!!

وعندما نجد بيننا أسرًا  فرحين  بما   تفعله بناتهم «المتهمات» من نشر دعوة تتضمن إغراء بالدعارة على الفيسبوك و برامج التيك توك تجوب كل شعوب العالم  .  من أجل ذلك أطالب بإصدار قانون جديد  بمعاقبة الأسرة  أولا  وقبل كل شيء فى مثل هذه الجرائم مع عقوبة رادعة    للفتاة  و الشاب أصحاب الجرم  وتشديد الرقابة على تلك القنوات والمواقع  المستحدثة والتى اقتحمت بيوتنا دون أدنى استئذان، خربت عقول ودمرت أجيالًا، واستباحت أخلاقًا ونفوسًا هشة قابلة للكسر. فالمجتمع لا يبنى ولا يتطور إلا بأجيال تتمتع بعقيدة سليمة ، وأخلاق سوية وعلم نافع، وصلاح المجتمع أو فساده  ، يتعلق بتماسك وقوة الأسرة، والأسرة التى لا تهتم بتربية أبنائها لا تقدم للمجتمع إلا الشر والضرر.  

حقا..  إن تربية الطفل يجب أن تبدأ قبل ولادته بعشرين عامًا ، و ذلك بتربية أمه.

[email protected]