عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

 

 

من لا يعظه الموت فلا عظة له ولايستطيع اى كائن على وجه الارض ان يتكهن او يتقول او يتوقع بدخول فلان او علان الجنة او النار، ولكن هناك خوارج العصر نصبوا انفسهم للحديث عن الله ويصنفون من يدخل الجنة ومن يدخل جهنم والعياذ بالله .

 هذه المقدمة الموجزة ما هى الا كلمات قاطعة للذين يسيرون فى طريق الضلال لتشويه صورة وسمعة من يموت بفيروس كورونا، حيث تنتهج أذناب الجماعة الارهابية هذا النهج التشويهى القذر، فما بين وفاة الدكتورة سونيا ومحاولة المتهمين المتجمهرين منع دفنها فى بلدتها واثارة الشغب والقلاقل، ما أدى إلى أن ظل الجثمان خارج القبر لعدة ساعات، حتى تدخلت قوات الامن وتم دفن الجثمان، ومابين وفاة الفنانة رجاء الجداوى بعد اصابتها وظلت تعانى لمدة 42 يوما بذات الفيروس حتى توفيت متأثرة به، وجدنا أن تلك العقول المظلمة تطل علينا من جديد، بافكارها السوداء وشماتتها وتنشرها ،عبر بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن الشماتة فى وفاة الفنانة رجاء الجداوي، التى توفيت، بعد إصابتها بفيروس كورونا. وتشددوا فى الدعاء عليها ،ما دعا دار الإفتاء المصرية، إلى التعليق على هذه المنشورات، بتوضيح ان الشماتة بالموت ليست خلقًا إنسانيًّا ولا دينيًّا، وإن الشامت بالموت سيموت كما مات غيره واكدت الافتاء ايضا ان النبى صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك» واستشهدت  بما قاله الله تعالى عندما شمت الكافرون بالمسلمين فى غزوة أحد {إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس} لتوضح  أن الشماتة والتشفِّيَ فى المرض أيًّا كان مخالفًا للأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة.

وقد سبق وان حسمت المؤسسات الدينية الجدل، فيمن مات بفيروس كورونا فهو شهيد مستندة فى حكمها إلى أن المتوفى بفيروس كورونا شهيد لما روى عن الرسول صلى الله عليه وسلم «وَمَن مَاتَ فى الطَّاعُونِ فَهُو شَهِيدٌ».وقالت دار الإفتاء المصرية، إن موت المسلم بسبب فيروس كورونا وهو معدود من الأوبئة  يدخل تحت أسباب الشهادة الواردة فى الشرع الشريف؛ التى يحكم بالشهادة على من مات من المسلمين بسببها، وبناء على هذه الأحاديث، فإن موت المسلم بسبب فيروس كورونا داخل فى أسباب الشهادة من جهات متعددة كما اوضحته تلك المؤسسات الدينية لتفاقم أمرهذا الوباء واستفحال شره وشِدَّة ألَمِه، والتى جعلها العلماء علةَ أجر الشهادة كالمبطون.

 واشار العلماء إلى ان هذا متحقق فى أعراض كثير من الحالات المصابة بفيروس كورونا؛ مثل الإسهال، والغثيان، والتقيؤ، وآلام البطن. واوضحوا ان فيروس كورونا يدخل تحت اسم الطاعون؛ فإن معنى الطاعون عند كثير من المحققين وأهل اللغة المرض والوباء العام، مؤكدين ان من مات بفيروس كورونا فهو شهيد له اجر شهداء الآخرة.

ان ما يفعله هؤلاء الخوارج من تشفٍ وشماته فى مثل هذه الحالات هو وصمة عار ويخرج عن التقاليد المصرية الأصيلة وخارج تعاليم الاديان السماوية، فكلنا معرضون للإصابة بالفيروس، ولايوجد احد يختار طريقة موته، ويبقى السؤال لهؤلاء الجاحدين: ماذا سيحدث إذا تكرر نفس المشهد لزوجتك أو اختك، او امك؟ فليس هناك أحد بمنأى عن الإصابة بالفيروس، وهى دائرة وبتلف، ولا تعلم كيف تكون حالتك عند موتك ويجب التعامل برفق وبما يليق بهيبة الموت وجلاله، واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله.