رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

 

 

 

 

أخى غير الكريم...

تحية - ليست طيبة - وبعد......

إذا كنت ممن يرددون أيا من العبارات القادمة، فأرجو ألا تستكمل قراءة سطورى اليوم، لأنها حتما لن تروق لك!.

- ما هى لو محجبة ماكنش حد اتحرش بيها، التحرّش بيحصل للى مش محجبات أو اللى بيلبسوا ضيق ومفتوح، الستات المحترمة مبيحصلهاش تحرش خالص.

- الرجالة ما بتقدرش تسيطر على نفسها، والشباب تعبان، ومش لاقى فلوس علشان يتجوز، والدين بيحرم العلاقات الجنسية قبل الجواز فده بيجبرهم يبقوا متحرشين.

- البنات والستات الحلوة اللى سنهم صغير هما اللى بيتعرضوا للتحرش بس طبعا.

- والله نفسى قبل ما أى بنت تشتكى... تبقى تبص هى لابسة إية الأول!. لبسها مستفز لأى حد بصراحة إنه يتحرش بيها.

- التحرش دائماٌ بيحصل فى الشارع من شخص غريب.

- المعاكسات والتصفير ده مجرد مجاملة ومغازلة عادى يعنى مش تحرش جنسى ولا حاجة.

- التحرّش حاجة غلط ماقولناش حاجة، بس مش لدرجة تقولوا عليه جريمة يعنى.

- على فكرة بقى... لو تجاهلنا التحرّش هيختفى من المجتمع أصلا.

- التحرّش مشكلة صغيرة، والدنيا فيها مشاكل أكبر من كده بكتير.

- الراجل الفقير واللى مش متعلم بس هو اللى بيتحرّش.

- ما هى أصلا  نازلة علشان كده... احنا فاهمين القصة - الستات بتتبسط من الاهتمام.

لقد حاولت أن أرصد لكم خلال السطور السابقة معظم ما يتردد تقريبا فى مصر من أكاذيب وضلالات، خرافات وخزعبلات يرددها بعض، ويصدقها بعض آخر أيضا عن جريمة «التحرش»، وأكرر عمدا كلمة - جريمة - وذلك لاكتمال كافة أركان الجريمة بهذا الفعل الفاحش، فاقانونا يلزم لقيام الجريمة توافر ركنين أساسيين هما: «الركن المادى» وهو الفعل – التحرش - الذى يحقق الاعتداء على الحق الذى يحميه القانون - الشعور بالأمان -، ويقوم هذا الركن المادى على عناصر ثلاثة: الفعل «السلوك الإجرامى الإيجابى أو السلبي»، والنتيجة المترتبة على هذا الفعل، وعلاقة السببية بين الفعل والنتيجة. وأما «الركن المعنوى» فهو الإرادة التى يقترن بها الفعل، وقد يتخذ الركن المعنوى صورة العمد فيتوافر به القصد الجنائى وتوصف الجريمة بأنها عمدية، كما قد يتخذ الركن المعنوى صورة الخطأ غير العمدى فتوصف الجريمة بأنها غير عمدية.

آمين!!!؟.

ولمن ما زال يبرر جريمة التحرش باسم الدين، قولوا له اقرأ البيان الذى أصدرته دار الإفتاء المصرية  هذا البيان الواضحا والصريح، الذى أكدت فيه أن التحرش حرام شرعا، وأنه كبيرة من كبائر الذنوب، و«جريمةٌ» يعاقب عليها القانون، ولا يصدر إلا عن ذوى الأهواء الدنيئة.

ولمن ما زال لا يعتبر التحرش جريمة، قولوا له أيضا يجب أن يعلم أن القانون المصرى يدرج التحرش تحت بند الجرائم، وأن مصر فى عام 2014م كانت قد غلظت عقوبة التحرش الجنسى لتصل إلى الحبس لمدة 6 أشهر، تزيد إلى عام حال تكرارها، أو فرض الغرامة المالية ما بين 5 آلاف و20 ألف جنيه، فيما تصل عقوبة الاغتصاب إلى السجن المؤبد أو الإعدام فى بعض الحالات إذا كانت الضحية أقل من 18 عاما.

 

ولحديثنا بقية....