عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لم أر فى حياتى.. مشهدا مثل هذا المشهد الذى رأيته منذ عدة أيام اثناء عودتى من الاسكندرية إلى القاهرة.. وبالتحديد على طول الطريق بين بشتيل وكوبرى روض الفرج الجديد.. حيث ينتشر الصبية والشباب دون اكتراث بحركة السيارات المسرعة وكأنهم يواجهون الموت بسبب الطائرة الورقية..انهم يتكدسون ويحاولون السيطرة على طائراتهم التى تغطى السماء بكثافة عالية لا يصدقها الا من يراها بعينه..ان هؤلاء يعرضون حياتهم للخطر والموت ويتسببون فى اثارة الذعر والفزع لقائدى السيارات القادمين بسرعة على الطريق الصحراوى.

الطائرات الورقية..هواية.. ولكنها هواية عادت وانتشرت بقوة بعد وباء كورونا.. هواية تقتل ممارسها ان لم يمارسها بحذر وعقلانية.. لأن معظم ممارسيها ينتشرون على اسطح المبانى المرتفعة او على الطرق السريعة.. وقد تصطدم الطائرات الورقية بأعمدة الكهرباء.. وعندما يحاول اصحابها تخليصها يموتون صعقا بالتيار الكهربائى.. وقد لقى بعض الاطفال مصرعهم اثر سقوطهم من اسطح المنازل اثناء لعبهم بالطائرات الورقية.

خطر ممارسة هذه الهواية.. دفع وزارة الكهرباء لتحذير الشباب والصبية من خطر اللعب بهذه الطائرات بالقرب من اعمدة الانارة وابراج الضغط العالى.. ودفع دار الافتاء المصرية لاصدار بيان.. تؤكد فيه ان اللعب مباح وجائز اذا كان فيه ما ينفع الناس فى عقولهم واستعادة نشاطهم.. وهو ممنوع اذا كان مضيعة للوقت وانشغل به الشخص عن مصالحه الدينية والدنيوية أو عاد على صاحبه بالضرر أو التأثير على جسده او اخلاقه وعقله بشكل سلبى مما قد يحول اللعب من مصدر للبهجة والسعادة إلى سبب مباشر لحصد الارواح بطرق متعددة.. وقالت دار الافتاء.. انتبهوا أيها الاطفال والشباب وخذوا حذركم للحفاظ على حياتكم.

فى الحقيقة.. هواية تصنيع الطائرات الورقية واللعب بها قديمة.. وكانت تنتشر بالاحياء الشعبية.. وغالبية الاطفال كانوا يقومون بتصنيع الطائرات بأدوات بسيطة ورخيصة للغاية.. ولكن بعد انتشار وباء كورونا انتشرت ظاهرة الطائرات الورقية فى سماء القاهرة.. لانها أصبحت متنفسا ومصدرا للبهجة والتسلية.. وأيضًا أصبحت تجارة رابحة عند بعض مصنعى وبائعى هذه الطائرات الورقية الذين استغلوا اقبال الصبية والشباب عليها.. واتخذت الطائرات اشكالا مختلفة تجذب الاطفال والشباب.. وارتفعت اسعارها ليصل سعر بعضها لأكثر من 400 جنيه.. وبعض الطائرات يبلغ حجمها اكبر من الصبى نفسه.. وعندما تطير تختطفه معها.. وتصبح حياته فى خطر.

ممارسة تلك الهواية على الطرق السريعة تمثل خطرا جسيما.. والامر يحتاج لتدخل من الاجهزة المسئولة لحماية الاطفال والشباب وقائدى السيارات الذين قد يدهسون الاطفال والشباب المهووس بالطائرات ولا يبالى بحركة السيارات.

الدبابير التى كان يصنعها الاطفال من الورق.. أكثر امانا ويسهل سيطرة الطفل عليها.. عكس الطائرات الورقية الكبيرة التى تسحب الطفل وتقذف به إلى الهاوية.