عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

 

 

 

ضحايا كاميرا الموبايل دلوقتى أكتر من ضحايا الكورونا وإذا أحدهم أصيب بطعنة غادرة من كاميرا الموبايل فقد يبقى قتيلًا أو بمعنى آخر مريضًا نفسيًا من الحسرة والغدر والآثار السلبية المدمرة لهذه الطعنة.

يمكن لما تقرأ الكلام ده تقول لى انت بتقول يا عم وإيه الكلام الفاضى ده طعنة ايه دى اللى بكاميرا الموبايل طيب والطعنة دى سيلفى ولا إيه ههههههه والتريقة اللطيفة دي.. لكن طبعا بقليل من التفكير والتأمل تجد أن طعنة الكاميرا فعلا قاتلة وخصوصا للفنانين والمذيعات ولاعبى الكرة والحاجات دى يعنى وتخيل فنانة جميلة بتظهر فى أفلامها ومسلسلاتها والبرامج مهندمة كدة وشعرها مش عارف إزاى ومكياجها بيظهر جمالها أكتر وفجأة تلاقى واحد نشر لها صورة التقطها بكاميرا الموبايل خلسة وهى فى مكان قاعدة براحتها شعرها منكوش أو مكياجها ملخبط أو بتاكل فى مطعم وهى جعانة أوى وفاتحة بقها أو نايمة على مقعد فى طيارة أو فى المطار فى انتظار طيارة والطيارة اتأخرت فغلبها النوم ومكياجها اتلخبط وشكلها مرهق جدا أو فى بلاج على شط البحر بعيد عن الناس ولكن حد كدة طلعت فى دماغه ففكر يصورها وينشر الصور على السوشيال ميديا.

والعجيب بقى اللى بيحصل فى العزاءات والجنازات فجأة تلاقى التصوير شغال لفنانة بتعيط وشكلها طبعا وهى بتعيط أكيد مش حلو أو فى العزاء تلاقى فجأة ناس مدمنة تصوير سيلفى مع الفنانين فجأة تلاقيه بسرعة لزق فى الفنان وصور نفسه معاه سيلفى أو يقوله ممكن يا نجم نتصور وقبل أن يفكر النجم يلاقى الصورة اتخذت واتشيرت كمان.

اللى عاوز أقوله إن أسوأ اختراع حصل هو كاميرا الموبايل دى لأنها انتهكت الخصوصية وأكيد ح تقولى ده زى أى اختراع له ماله وعليه ما عليه والمهم طريقة استخدامه وهو فعلا كده إنما مخاطر استخدام كاميرا الموبايل أخطر مما قد يتخيل البعض خاصة مع التطور الفظيع فى هذه الكاميرات وامكانياتها وحرص الشركات المنتجة على أن تكون الكاميرا الجزء الأكثر أهمية فى الموبايل وأصبح الناس تفاضل بين أنواع الموبايلات بكفاءة الكاميرا يعنى تحول الموبايل دلوقتى إلى أجهزة تصوير وأكيد بالنسبة لك وانت تقرأ هذا الكلام تعرف ناس قريبين منك حصل معاهم مواقف محرجة وسخيفة جدا بسبب كاميرا الموبايل ويمكن تكون انت شخصياً ضحية وتخيل إحدى قريباتك فى محاضرات فى الجامعة وبين محاضرة والتانية غلبتها غفوة وحد صورها خلسة سواء على سبيل الهزار السخيف من إحدى زميلاتها أو لأسباب أخرى وتخيل ما يحدث من تصوير بمئات كاميرات الموبايل فى الأفراح أو المناسبات وأكيد فى تصوير خلسة فى أوقات ومواقف مش حلوة.

اللى عاوز أقوله إن احترام الخصوصية مهم جدا وأرى أن تصوير الناس خلسة حتى لو فنانين ومشاهير مسألة تحتاج وقفة.