رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

أظهرت مصر نموذجًا فريدًا فى التعايش مع أزمة فيروس كورونا المستجد لا نراه فى الكثير من دول العالم المتقدمة، وبرغم خطورة هذا الوباء العالمى وتأثيره على الغالبية العظمى من دول العالم، فإن مصر تسعى جاهدة لاستمرار الحياة وعدم تأثرها فى ظل «كوفيد 19».

رأينا العديد من دول العالم التى اتجهت للإغلاق الكلى للاقتصاد وتوقفت العجلة بشكل تام، ومن ثم عادت هذه الدول للفتح من جديد لعدم قدرتها على تحمل التكلفة الاقتصادية الباهظة لهذا السيناريو، وهناك دول أخرى تجاهلت الأمر وظلت تعمل وتعانى من ملايين الإصابات وعشرات الآلاف من الوفيات الآن، لكن مصر منذ البداية حرصت على اختيار نموذج الإغلاق الجزئى للحد من انتشار الفيروس وتقليل الخسائر الاقتصادية، وهو النموذج الذى أثبت نجاحه حتى الآن.

 

ملحمة الانتخابات

وفى ظل أزمة فيروس كورونا لجأت العديد من الدول إلى إلغاء الاحتفالات الكبرى أو مثل تلك المناسبات المحلية والعالمية التى تتطلب تواجدًا كثيفًا من جانب المواطنين، مصر عازمة على المضى قدمًا فى استكمال الاستحقاقات الانتخابية فى مواعيدها، وظهر ذلك جليًا من خلال إقرار البرلمان على قوانين مجلس النواب والشيوخ ومباشرة الحقوق السياسية، وتصديق الرئيس عبدالفتاح السيسى عليها الخميس الماضي، لتكون مصر على موعد مع انتخابات مجلسى النواب والشيوخ خلال الفترة القادمة.

أفضل تسمية الانتخابات المقبلة بانتخابات الحسم وذلك لأنها تؤرخ لمرحلة جديدة فى تاريخ الحياة السياسية المصرية فى ظل أزمة عالمية، وهو ما يتطلب من الأحزاب والقوى السياسية المشاركة فيها انتقاء أفضل العناصر لتمثيلها فى المجلسين والاعتماد على معيار الكفاءة فى المقام الأول، وعلى الأحزاب أن تثبت جديتها فى خوض الانتخابات كما أثبتت الدولة جديتها فى إجرائها.

يتطلب إنجاح الانتخابات المقبلة فى ظل وباء فيروس كورونا إجراءات مشددة لتطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع تفشى الفيروس خلال هذا العرس الانتخابى وذلك من قبل الدولة ومؤسساتها المختلفة، كما يتطلب الأمر من المواطنين الالتزام بإجراءات الوقاية والحرص على السلامة الشخصية والتباعد الاجتماعي.

ليست انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب فقط ما يؤكد جدية الدولة نحو المضى فى طريق البناء والتنمية، ولكن إرادة الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الأمر تظهر جليا من خلال مئات المشروعات الجارية فى الوقت الحالى والتى لم تتأثر معدلات تنفيذها بفيروس كورونا المستجد، وتسير وفقًا للمخططات الزمنية المعدة بشكل مسبق، والمشروعات الأخرى التى تم افتتاحها من قبل الرئيس والمسئولين فى الحكومة.

بإرادة وعزيمة المصريين وقيادتهم ستتجاوز مصر مرحلة كورونا عاجلًا أم آجلًا، وستخرج مصر منها أقوى اقتصاديًا وهذا ما تشير له توقعات المؤسسات الدولية للنمو الاقتصادى العالمى فى ظل جائحة كورونا، حيث تتصدر مصر معدلات النمو متفوقة على الولايات المتحدة والصين وغيرهما، وتبقى مر دائمًا وأبدًا الملاذ الآمن والوطن الأم لجموع المصريين.

--

مساعد رئيس حزب الوفد