رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

جماعة الإخوان الإرهابية بخلاف أنها دموية وقاتلة وعميلة للصهيونية، لديها قدرة فائقة على اختلاق الأكاذيب ونشر الشائعات، وأسهل شىء لدى الجماعة أنها تثير فتنة أو تنشر فوضى، فهى مدربة جيداً بشكل كبير على هذا الأمر، والمتمعن فى فكر «الجماعة» يجد أنها عندما تفشل فى تحقيق أمر ما، يكون البديل له شائعة أو أكذوبة، فهناك تدريب محكم للجماعة داخل التنظيم الدولى، متخصص فى نشر الشائعات، ومنذ أحداث 25 يناير، ووصولها إلى سدة الحكم، شهدت مصر كماً كبيراً من الشائعات التى أثارت بلبلة ولغطاً كثيراً، وخلقت نوعاً من الحوارات الصدامية بين الناس.

فى مثل هذا الجو الملبد، تستطيع أن تحيا «الجماعة الإرهابية» وتنفث سمومها بين خلق الله، وتحقق بذلك نوعاً من الانتصار الوقتى عندما يصدق عامة الناس هذه المواقف المزرية.. فالمواطنون البسطاء الذين كانوا يقعون فريسة للشائعات عن طريق وسائل إعلام الجماعة وقناة الجزيرة العميلة، أدركوا أن «الجماعة» الكاذبة المخادعة تضللهم وتخدعهم، وقد انتهى تضليل «الجماعة» بمجرد خروج الناس عامتهم قبل خاصتهم ومثقفيهم فى ثورة 30 يونيه، عندما أدرك الجميع أن الإخوان كاذبون، وأن تصرفاتهم انكشفت على حقيقتها، ولم يعد المواطنون تخفى عليهم هذه الألاعيب التى انتشرت بشكل كثيف.

والآن تحاول «الجماعة» الفاشلة العميلة نشر هذه السموم من خلال الشائعات، ولكن المصريين البسطاء منهم قبل بقية أفراد المجتمع تحصنوا ضد هذه الشائعات، وأصبحت لديهم مناعة شديدة لصد كل ما يقوله أنصار الجماعة أو الخلايا النائمة لديهم.. وأحياناً تصل شائعات الجماعة إلى حد البجاحة مثل إنهم راجعون إلى الحكم، وأن ثورة المصريين ضدهم انتهت، وما شابه ذلك من خرافات يرددونها عبر قطر التى تؤويهم بتعليمات من الصهيونية- أقصد تؤوى فلولهم الهاربين الذين لا يتورعون خجلاً من ترديد أشياء ما أنزل الله بها من سلطان، ويختلقون مواقف عجيبة وغريبة.

والهدف من نشر الشائعات- وهى سلاح ليس بالهين- هو المداراة على جرائم الجماعة الإرهابية، وتعطيل مسيرة المصريين نحو تحقيق بناء مصر الحديثة والتنمية الاقتصادية والإصلاح الذى قامت به مصر. وستندثر الجماعة تماماً مثلما اندثرت حركات الخوارج جميعاً، كما رأينا فى التاريخ، وهل كان هناك أشد من بدايات الخوارج، لكن أين هم الآن؟!.. لن يضار المصريون بشىء من إرهاب الجماعة، ولا من نشر شائعاتها، بل سترد كل هذه الألاعيب إلى نحور أصحابها، وستواصل مصر برجالها الأشداء مسيرة الثورة حتى تعبر البلاد إلى بر الأمان، وتحقيق الديمقراطية والحياة الكريمة التى ينشدها الناس.