رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

توطدت العلاقات المصرية- الأمريكية بشكل واضح وظاهر منذ انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وأخذت هذه العلاقات شكلاً مختلفاً، لوجود توافق فى الرؤى بين القيادتين السياسية فى مصر وأمريكا، خاصة فيما يتعلق بالأولويات التى يجب أن تتوحد من أجلها قوى المجتمع الدولى وعلى رأسها قضايا الإرهاب والتطرف، إضافة إلى التحديات العالمية التى تمثل أخطاراً على أمن واستقرار الدول سواء العربية أو العالم.

وقد توافقت الرؤى بين الرئيسين السيسى وترامب خاصة فيما يتعلق بقضايا الإرهاب والرؤية المصرية بشأن إيجاد حلول للأزمات الراهنة وفقاً للحلول السياسية، كما أن الرؤى اتفقت تماماً فيما يتعلق بقضايا التنمية الاقتصادية والاستثمار فى مصر، ولا يخفى على أحد دعم الولايات المتحدة لمصر فى الحرب التى تخوضها ضد الإرهاب وقضايا التطرف، ولأن الرؤية المصرية للأزمات والتحديات التى تواجهها المنطقة والإقليم، توافقت مع الرؤية الأمريكية، ما جعل هناك تنسيقاً شاملاً بين القاهرة وواشنطن فى كل المجالات والمستويات. وهذا ما جعل هناك روحاً جديدة فى العلاقات المصرية- الأمريكية وباتت هذه العلاقات استراتيجية قائمة على التعاون والتكامل فى الأمور السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية.

فعلاً هناك روح جديدة فى العلاقات المصرية الأمريكية، بعد فترة كانت قد أخذت هذه العلاقات شكل التباعد، والمدقق فى شكل هذه العلاقات يتأكد من أن تعدد لقاءات الرئيسين السيسى وترامب خلال الفترة الماضية يكشف عن عمق هذه العلاقات وتطورها بشكل يحقق المصلحة للشعبين، وبما يتوافق مع رؤية مصر فى مشروعها الوطنى الرامى إلى تأسيس الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة.

كما أن هذه العلاقات المصرية- الأمريكية أخذت أشكالاً مختلفة من التطور فيما يتعلق بآخر التطورات الإقليمية والدولية، وهذا ما جعل المجتمع الدولى يؤيد مصر فى كل الرؤى التى تطرحها، بشأن التحديات والمشاكل السياسية فى المنطقة والإقليم، وكان آخر ذلك ما يتعلق بشأن الأزمة فى ليبيا، ولاقى «إعلان القاهرة» الأخير تأييداً واسعاً من المجتمع الدولى والولايات المتحدة، خاصة أن مصر تطالب بضرورة إخراج المرتزقة من الأراضى الليبية، وإبعاد كل الميليشيات الإرهابية.

وهذه الرؤية المصرية، تؤكد نجاح السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 30 يونيه، ما يعكس نجاح المشروع الوطنى المصرى الرامى إلى تحقيق الدولة العصرية الحديثة.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد