عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

هل من المنطقى أن يتم تدمير أكبر وأجمل شوارع الجيزة والمهندسين شارع جامعة الدول العربية الذى سمى فى وقت التسعينيات بالشانزليزيه المصرى أسوة بالشارع الفرنسى الشهير فى أناقته ومحلاته وزواره من السائحين وعدد المقاهى أو الكافيهات الراقية الممتدة على طول جانبى الشارع. هذا الشارع البائس الحزين الآن شارع جامعة الدول العربية قد أصبح اليوم امتداداً للعشوائيات سواء فى المرور وعدد الميكروباصات غير العادى، ولا مانع من التوك توك الخفى فى أوقات الليل والإجازات، وسائقى الميكروباص الأطفال الذين لا يحملون أى رخصة، وقد يكونون فى حالة تخدير وتعاطٍ وتعدٍ، ولا توجد أرقام على لوحة المرور الخاصة بالعربة، ومع هذا يقفون فى أى مكان، أما المحلات فبكل أسف وخزى وعار تحولت إلى بيوت دعارة مقنعة وكباريهات مغلفة بأسماء مثل زهرة الخليج أو المحيط أو ما شابه وهى بالقطع محلات حاصلة على ترخيص السياحة والفرفشة والانبساط، ولا يمكن للسيد اللواء رئيس الحى أن يغلقها أو يقطع المياه والكهرباء بحجة قانون الحى والمحليات القاصر، ولكن وقت كورونا والحظر استطاع رؤساء هذا الحى والمحافظة أن يطبقوا القانون بكل حزم.. وفى خضم كل هذا نجد الشوارع والأسفلت وقد مضى عليه دهور لم يتم رصفها ولا تسويتها وعندما تسير بعربة تشعر بأنك على الهودج وراكب الإبل فى الصحراء ما بين التلال والحفر.. أما إذا فكرت فى أن تسلك الرصيف الذى يتم تغيير بلاطه كل سنة فى مواسم المدارس والأعياد لإنعاش جيوب المقاولين من الباطن، فإنك سوف تصطدم بأعمدة الإنارة المظلمة التى عليها كم من لوحات الإعلانات التى تمنعك من السير على الرصيف، إذا لم تجد كراسى وتربيزات القهاوى وفرش الباعة الجائلين وعرباتهم التى يستخدمونها كمحلات متنقلة، والكارثة أن هذا الشارع العريق السياحى الجميل قد طالته معاول مترو الأنفاق ولم يكتف السادة المسئولون والسيد المحافظ بهذا ولكن مع أعمال المترو وتعطيل حركة السير والمرور والمحلات التى لا تجد من يشترى منها، إذا بالسيد المحافظ قد قرر أن يزيل الرصيف فى البطىء نهاية الشارع من ناحية شارع السودان، وهذا الرصيف به عدد 5 عمارات أوقاف تتعدى الشقق السكنية أكثر من الـ300 شقة وأسرة لا تجد أى جراجات، لأن الأوقاف باعت الجراجات للمحلات، والحى أغلق الجراج العمومى تحت الكوبرى الخاص بناهيا وشارع السودان، والسيد المحافظ يريد أن يكمل دائرة الخراب والمأساة ويزيل رصيف البطىء والجراج العمومى، ويبدأ أعمال بناء كوبرى «الزمر» تيمناً بالقاتل الشهير للرئيس الراحل «أنور السادات» وبذا يكون فى شارع جامعة الدول أعمال حفر للمترو وأعمال إنشاء كوبرى ثالث وتكدس مرورى وعربات لمواطنين شرفاء لا يجدون جراجات ولا رصيفاً، وهذا يعد أعلى أنواع الفساد وسوء الإدارة والتخطيط الفاشل الذى لا يحترم الشارع ولا الساكن ولا المواطن ولا المرور ولا الجمال العمرانى وهذا هو حال أكبر وأهم شوارع الجيزة والمهندسين سابقاً، ولذا فإننا نلجأ للقضاء وللسيد رئيس الجمهورية لينقذ 300 أسرة وملاك من الحوادث والضرر وأطفالنا من الدماء والفساد، خاصة أن محافظ الجيزة لا يرد، ولكن يتمشى فقط، ويقرر أن يقضى علينا، وعلى الشارع بالضربة القاضية.