عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

 

اليوم شيعت الجزائر رفات 24 شهيدا من أبطال الثورة الجزائرية، استشهدوا خلال قيادتهم الشعب الجزائرى ضد الاحتلال الفرنسى، وقامت قوات الاحتلال بقطع رؤوسهم ونقلها إلى فرنسا خوفا من التفاف الجزائريين خلفها، واحتفظت بجماجمهم فى متحف الإنسان فى باريس، وبعد 170 سنة من استشهادهم نجحت السلطات الجزائرية بإعادة رفات أبطالها، وقامت بتشييعهم أمس فى جنازة مهيبة إلى مقابر العالية، شهد الجنازة الرئيس عبدالمجيد تبون وجميع قيادات الجزائر.

من بين هؤلاء الأبطال موسى بن الحسن المصرى الدرقاوى، المواطن المصرى ابن مدينة دمياط، وحسب وكالة الأنباء المصرية ولد موسى بالقرب من مدينة دمياط، توفى أبوه وهو طفل صغير، وفى سنة 1822 أصابه مرض خبيث فى الرأس أجبره للذهاب إلى سوريا للعلاج، توجه بعدها إلى القسطنطينية بتركيا، ومنها إلى غرب الجزائر مجندًا ضمن الفرق العسكرية العثمانية، التى ما لبث أن فرّ منها نحو قسنطينة ثم إلى تونس.

وانتقل موسى بعد ذلك إلى طرابلس سنة 1826، والتقى بالشيخ سيدى محمد بن حمزة ظافر المدنى شيخ الطريقة الشاذلية (1780 – 1847)، وهناك تلقى العلوم الشرعية، قبل أن يستقر فى مدينة الأغواط بوسط الجزائر سنة 1829.

وأحسن سكان الأغواط استقبال موسى الدرقاوى تقديرا لعلمه وبنوا له زاوية ومنحوه أرضا (تعرف الآن بزقاق الحجاج)، حيث أقام بها لمدة سنتين انتقل بعدها لمدينة مسعد التى أسس له سكانها زاوية، وأصبح له الكثير من المريدين، وامتد صيته لمدينة قصر البخارى والمدية.

وبحسب المؤرخين فقد اختلف الدرقاوى مع الأمير عبد القادر القائد التاريخى للثورة الجزائرية بسبب توقيع الأمير معاهدة ديمشال مع الفرنسيين، وأدى هذا الخلاف بينها لمعركة عسكرية فى عام 1935 انتصر فيها الأمير عبد القادر، ليلجأ الدرقاوى بعدها لجبل موزاية ومنه إلى مدينة مسعد حيث بدأ تنظيم صفوفه من جديد.

وطارد الجنرال الفرنسى «مارى مونج» الدرقاوى فى مدينة مسعد، فلجأ لقبيلة بنى لالة بالقبائل، حيث مكث هناك 3 سنوات، ثم توجه جنوبًا نحو متليلى الشعانبة سنة 1847، حيث رحب به أهلها لما سمعوه عنه.

وتروى كتب التاريخ أن الشيخ بوزيان أحد كبار أعوان الأمير عبد القادر حاول الاتصال بشيوخ الطرق والزوايا للتحضير لـ"ثورة الزعاطشة" فاتصل بالشيخ موسى بن الحسن المصرى الدرقاوي، الذى رحب بالجهاد، وذهب إلى مدينة مسعد واصطحب معه حوالى 80 مقاتلا من أولاد نائل، وقاوموا ببسالة الحصار المفروض عليهم بالواحات حتى جاء يوم 26 نوفمبر 1849 حيث تم نسف دار الشيخ بوزيان، وأمر القائد الفرنسى «هيربيون» بقطع رأس زعيم الثورة الشيخ بوزيان ورأسى ابنه والشيخ الحاج موسى الدرقاوى وتعليقهم على أحد أبواب بسكرة.

 

[email protected]