رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أشد أعداد التليفزيون المصرى لم يدر بخلدهم ولم يصل التمنى لديهم هذا الوضع الذى بلغه تليفزيون بلادى.. حتي المسئولون فى بر مصر مع شديد الأسف، عندما يرى أحدهم أن يصل إلي السواد الأعظم، فإنهم يقصدون الإعلام الخاص سواء إعلام رجال الأعمال أو إعلام ممول من دول بينها وبين مصر عداء سياسى أو عداء حضارى، وهذا الإعلام وذاك لا يمكن أن يصب فى صالح المصريين.. وعليه فإن الإعلام المصرى التابع للدولة المصرية ومحله المختار مبنى ماسبيرو الذى خرج إلي النور فى ستينيات القرن الماضى، وأصبح بقعة جاذبة لأمة العرب من محيطها إلى خليجها. هذا الإعلام تم تصويب رصاصات قاتلة استهدفت مهمته وقضيته.. وهنا يبقى أن نتوقف طويلاً ونستعيد كل قوانا الناعمة من أجل عودة الروح إلى الإعلام الوطنى.. مهما كلفنا الأمر من جهد ومال وتضحيات.. وبالعودة إلى ماسبيرو أستطيع أن أقول وأنا مطمئن البال ومرتاح الضمير.. إن الثروة الحقيقية لهذا المبنى الأسطورى تكمن فى الكوادر البشرية التي لا يمكن أن تتوفر فى أى مؤسسة إعلامية داخل أو خارج مصر.. المأساة دائمًا فى الإدارة والفكر والقيادات.. سلموا ماسبيرو إلي قيادة واعية صاحبة فكر متجدد لا يلتزم بالقواعد والقوانين لديه الجرأة علي الاقتحام والشجاعة، علي عرض الرأى والرأى الآخر.. وبالمناسبة ليس في صالحنا أن نرتدى جميعًا الزى الموحد للإعلام، لأن هذا الأمر سيجعل المواطن يتجه بكل قوة وإصرار وسبق عمد وترصد إلى قناة مكملين والجزيرة وكل القنوات التي تعادى مصر ونظام مصر، وهنا نحن نرتكب بأنفسنا جريمة فى حق هذا الوطن. فإذا كانت النتيجة فى النهاية أن أذن المواطن المصرى سوف نسلمها إلى أبواق الأعداء فى الجزيرة ومكملين، لماذا لا نقوم بهذه المهمة داخل مصر؟.. لماذا لا نسمع لأصوات رشيدة عاقلة لها وجهة نظر مختلفة ولكنها تصب فى الصالح المصرى الصميم؟.. نريد أن ننتقد أداء أى مسئول وكل مسئول بكل الأدب والاحترام والتقدير وفى إطار العائلة المصرية وتقاليدها.. نريد أن نستمع إلى صوت الشباب وآلام الشباب ونريد أن نهتم بأمر شديد الأهمية وهو نشرة الأخبار، على أن نذيع ونعرض للمواطن المصرى الحقيقة كما هى.. كما يمكن أن يطلع عليها فى محطات الغير، وبعد ذلك علينا أن نترك للكبار أمر تحليل وتفسير الأمر للمصريين حتي لو كان الخبر غير صالح وعلي الحكماء أن يبسطوا الأمر وأن يتصدروا المشهد الإعلامى ويتواجدوا بقوة.. بح صوتى وأنا أدعو التليفزيون المصرى إلي استضافة أصحاب الفكر والرأى من أول عبدالحليم قنديل إلي أحمد الجمال إلى يوسف القعيد إلي صلاح منتصر إلي فاروق جويدة إلي كل عشاق هذا البلد العظيم.

واسمحوا لى أن أقولها بكل صراحة إن وجود الولد المشعللاتى فى التليفزيون المصرى لا يمكن اعتباره خطوة إلى الأمام، ولا يمكن أن نصنفه على أنه تطوير ولا يمكن اعتماده كنموذج مثالى والحق أقول إنه يمكن أن يكون خطوة أو شرارة باعتبار الأمر شعللة وبوتاجاز، ولكن يجب أن يعقب ذلك رؤية شاملة ومتكاملة لهدف ومقصد الرسالة الإعلامية، وبالنسبة إلى نشرات الأخبار والبرامج الثقافية والحوارية.. أتمنى أن أتوقف عند مجموعة من العناصر أراها تصلح لكى تمضى علي الطريق الصحيح وأتمنى من أعماق القلب أن يوافقنى علي هذا الأمر الزميل العزيز والصديق الجميل والوزير الذى يحمل الهم الأكبر فوق كتفيه أسامة هيكل.. أقول أتمنى أن يوافقنى على أن النهوض بماسبيرو رأس الحربة فى مواجهة كل أعداء هذا الوطن.. ويا ريت نجمع من الفضائيات السابحة فى الفضاء هذه النماذج المتميزة فى الأداء صاحبة البهاء من أمثال بنت  شديدة الندرة اسمها مروج كانت تطل علينا عبر شاشة CBC.. فتجد نفسك أمام مارد إعلامى لا مثيل له.. بل إنها قنبلة عنقودية متعددة الانفجارات، جمال أخاذ مبهر للناظرين، والأغرب أن يختلط هذا الأمر بجمال فى الجوهر وكاريزما علي الشاشة وإبهار فى الأداء. هذه البنت هى الشىء الأجمل الذى صدرناه إلي الخارج وتحديدًا إلي قناة سكاى نيوز وإلي جانبها أذكر بكل الخير الجميلة ريهام السهلى.. والتى نحتسبها مذيعة محايدة.. وأنا شخصيًا لم أدرك قيمة ريهام إلا عندما غيبها المرض.. عندما كانت تتولى الحوار مع أستاذنا عبدالحليم قنديل يقدمان معاً وجبة لا مثيل لها بين كل الفضائيات العربية.. غابت ريهام السهلى بعد أن أصابها الفيروس اللعين كورونا والحق أقول.. إننى تابعت الأستاذ قنديل ولكنى أحسست أن شيئًا ما غاب.. أخذت معها ريهام السهلى فى مرضها الذى طال قليلا حتي منّ المولى عز وجل عليها بالشفاء، فإذا بالشفاء يعود معها إلى الحوار.. ذلك لأنك لو أتيت بعبقرى فى أى مجال وتركت الحوار لواحد غشيم فإنه سوف يبهت علي الحوار ويترك بصماته عليه حتى لو كان أحمد زويل نفسه. ذلك لأن الحوار له ناسه والعارفون بأصوله والعالمون بأسراره يأتى على رأس هؤلاء.. أستاذنا الكبير مفيد فوزى، والحق أقول لك يا سيدتى الفاضلة ريهام السهلى.. كنت أدعو لك بالعودة سالمة، فإنه أولاً لأنك إنسانة فى أزمة وثانيًا لأنك أثبت بغيابك أن حضورك كان بهيًا أضفى على الحوار الكثير من الجاذبية. أسأل الله لك السلام أنت وزميلتك العزيزة آية.. وأما البنت صاحبة التجربة الطيبة فى الماضى القريب هبة الأباصيرى.. فأتمنى أن تعود إلى مبنى ماسبيرو وأنا لا أعلم أين حطّت هذه المتميزة الجميلة الطلعة هبة الأباصيرى ولكنى واثق من أن وجودها ومعها ريهام إبراهيم سوف يمنح برامج الحوار وما يسمى بالتوك شو.. قبلة الحياة.. وأما بالنسبة للجنس الخشن فإننى اتمنى لو أن الهادئ صاحب التون المتوازن والعقل المنير والسلوك القويم أسامة كمال.. أن يكون ضمن فريق الإعلام فى مبنى ماسبيرو ويا حبذا لو جاء مدرب الفريق علي شاكلة أسامة الشيخ الرجل ظلمته كل التجارب السابقة، لأنها كانت أشبه بجمل غير مكتملة.. ولا أدرى السبب وراء ذلك ولكننى أتمنى أن نمنح أسامة الشيخ الفرصة كاملة مرة واحدة علي أن نحاسبه بعدها.. وأنا واثق.. أو علي رأى الفيلسوف محمد هنيدى، واثق من فوز فريق الأحلام بدورى الفضائيات.. نسأل الله أن ينجينا من النماذج التي صدعت رؤوسنا.

ويبقى القطاع الأخطر فى كل تاريخ ماسبيرو.. إنه قطاع الانتاج الذى بلغ كل المنى فى عهد ممدوح الليثى وشهد من بعده انهيارًا لا مثيل له، هو ومدينة الإنتاج الإعلامى، وهنا أتمنى من العزيز معالى وزير الإعلام أن يخصص الكثير من اهتمامه لهذا القطاع، لأن مصر بالتأكيد تزخر بالمواهب الإدارية القادرة علي إعادة هذا القطاع إلي سابق عهده، وإن كنت شخصيًا أميل إلى ان نعهد بالأمر إلي عمرو الليثى، وأتصور أنه قادر علي استعادة أمجاد قطاع الانتاج حيث كانت كل الفضائيات العربية تتقاتل علي شراء الإنتاج الدرامى المصرى فى رمضان.

الله يرحم أيامك يا ماسبيرو يا بتاع زمان.