رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم تكن ثوره 30 يونيو.. ثورة شعب ضد نظام حكم.. ولم تكن رد فعل شعبياً على جماعة حاولت سرقة مقدارته.. ولم تكن انتفاضة على لصوص مال عام متسترين خلف الدين يرفعون شعارات دينية ويتحدثون عن الطهارة والنزاهة ويرفعون شعارات الايدى البيضاء وتارة الايدى المتوضئة لكنها كانت ثوره كاشفة مثل إشراقة الشمس بعد ليلة من الظلام الحالك.

30 يونيو فضحت كل الذين يتخذون الدين وسيله لتحقيق مكاسب دنيوية وكل الذين يقولون ما لا يفعلون.. فضحت جماعه الاخوان والجماعات السلفيه بكافه أشكالها وأنواعها لا أستثنى منهم أحداً.. الكل فور وصول الجماعه للحكم سارعوا فى كشف حقيقتهم الانتهازية وتسارعوا فى جنى الغنائم وكشفوا ان اللحى التى فى وجوههم هى أدوات للنصب والاحتيال.. وأن فتاواهم مجرد أدوات للوصول الى أغراضهم وليست لإصلاح الدين أو الدنيا وأصبح العالم وليس المصريين يعرف ان تجار الدين اخطر من تجار المخدرات والأسلحة بل يتساوون مع تجار البشر.

30 يونيو كشفت ان جماعه الاخوان واتباعها من الجماعات الأخرى مجرد أدوات فى أيدى أخرى تمد لهم المال فيسارعون اليه دونما اعتبار للدين الذين يزعمون انهم حماته.. فهم دمى تحركها قوى تريد ان يكون لها دور اكبر من حجمها أو تريد حمايه دولة محددة.

فهؤلاء انكشفوا امام العالم فهم لا يهمهم الشعوب ولا الأرض ولا حتى الدين نفسه كل شىء عندهم يباع ويشترى ومن اجل هذا قام اقتصادهم على التجارة فقط لاغير.

فأسقطت الثورة هذا المشروع المدمر ليس فى مصر ولكن فى العالم كله وأصبحت الشعوب الإسلامية تعلم ان هؤلاء ليسوا الا عصابه لا يهمهم دين أو مقدسات فلم يتورعوا لحظه فى التحالف مع العدو التاريخى للامه الإسلامية وهم الذين بشرونا بان جيش محمد سوف يعود وإلى القدس بالملايين وان الحرب مع إسرائيل حرب وجود وان تحرير القدس واجب مقدس فكان التطبيع مع العدو أول خطوة اقدموا عليها بل اتفقوا معه على إقامة دول دينية فى المنطقه دولة يهودية على الارض الفلسطينية ودوله سنية كبرى ودوله شيعيه بل وكانت أول مظاهره داعمة لهم بعد 3 يوليو فى الأراضى المحتلة.

 هذه الثوره الكاشفه فضحت كل مساندى الارهاب ومن يؤوى قياداته عنده ويمنحهم الحمايه من الملاحقه القضائيه وكشفت من يمول الارهاب وفضحت دولاً كبرى ترفع شعارات حقوق الانسان والدفاع عنهم وهى فى الحقيقة تمول وتدعم وتؤوى من يقتل الأبرياء ويزهق الارواح فهؤلاء هم المسئولون عن مقتل الملايين فى سوريا واليمن وليبيا والعراق فالدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحده وبريطانيا وألمانيا هم من يمولون ويدعمون جميع الفصائل المسلحة فى البلدان العربيه وهم يحصنون قادة الارهاب العالمى ويفتحون لهم الابواب المغلقة وخزائنهم فلن ننسى موقف ألمانيا من ثوره 30 يونيو ولن ننسى موقف كل دولة أعلنت ان ما حدث انقلاب ولم تعتذر بعد ذلك بعد ان ذاقت مرارة الارهاب على أراضيها.

فثوره 30 يونيو وضعت كل دول العالم فى حجمها الطبيعى وفضحت الدول القزمة التى تريد ان تاخذ دوراً اكبر من حجمها، دولاً اصاب قادتها جنون العظمة، دولاً ارادت الصيد فى الما العكر واردت ان تمرر مشاريع ضد الشعب المصرى ومصالحه

خروج الملايين فى الفترة من 30 يونيو الى 3 يوليو 2013 كان رساله الى كل من له عينان ان الشعب المصرى قادر على التغيير فى اى وقت يشعر فيه بالظلم أو أن مقدراته تسلب منه وان من فسر ان صمته ضعف هو الغبى أو المغرور فليعلم القاصى والدانى أن غضبة الشعب المصرى أقوى من الاعاصير والامواج العاتية وتجلت بقوه يوم 30 يونيو وكانت نموذجاً لقدرة شعب على التغيير بدون دماء.