رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اشتعلت أجهزة السوشيال ميديا مؤخرا بحادث مصرع الزنجى الأمريكى جورج فلويد نتيجة استخدام شرطى ابيض وسيلة قمع مفرطة القسوة فى اعتقاله دون مبرر لذلك مما يدمغها بالعنصرية و ذلك يتطلب النظر فى مسئولية الشرطة و واجباتها بوجه عام حيث تلعب الشرطة دورا حيويا و هاما فى حياة المواطنين لتحقيق الامن و الامان لهم؛ فهي  تحمى الحقوق و الحريات و ترسخ لدولة سيادة القانون، فالامن حصن الامان للمواطنين يحمى و يصون ارواحهم و اموالهم و أعراضهم و يفرض على الجميع الالتزام به.

-تضطلع الشرطة بمسئوليات جسام فى تحقيق الامن و منع الجريمة و فرض النظام و احترام القانون، فدور الشرطة و وظيفتها بالغة التعقيد لان اداءها لواجباتها لا يخلو فى الغالب من استخدام للقوة او التلويح بها لتكون رادع قذى عينى لكل من تسول له نفسه مخالفة القانون او الخروج عنه و ما يسبغه ذلك عليها من صفات قد تكون مطلوبة لهيبة الشرطة و رهبتها فى نفوس المجرمين و لكن أن يسود ذلك الشعور و الانطباع المواطن العادى البسيط فذلك دليل قصور و خلل فى اداء رجال الشرطة الذين عليهم اكتساب احترام و رضا المواطنين و حسن تعاونهم الذى يسهل عليهم إنجاز مهامهم.

 ويلقى ذلك على عاتق الشرطة الالتزام بالعديد من الضوابط فى احترام المواطنين و حسن استقبالهم فى الاقسام و الادارات المختلفة و مساعدتهم قدر الإمكان.

-أما عن حادث مقتل الزنجى الأمريكى على يد شرطى أمريكى ابيض و تفسيره بدوافع عنصرية فان ما اثار الراى العام المحلى و الدولى ان يحدث ذلك فى أمريكا الدولة الرائدة فى العالم و الداعية الاولى للديمقراطية و الحريات و حقوق الانسان فالحادث فردى و تم اقالة الشرطى و محاكمته و مساءلة الشريف و العمدة و توقيع الجزاءات عليهم و إعادة النظر فى اجراءات الاعتقال و القبض مما يدلل على حيوية النظام و معالجته الذاتية لأوجه القصور اولاً باول.

 إن ما حدث يعد مخالفة للقانون العام و الدستور الأمريكى الذى يحمى حق المتهم رهن الاعتقال ويرتب له مجموعة من الحقوق، فلا يتم ايذاؤه اثناء القبض عليه ما لم يقاوم السلطة و يعرضها للاذى، و على الشرطة اخبار المتهم عند اعتقاله بالتهم الموجهة اليه و يتم تعريفه بكامل حقوقه، حيث يعرف المدعى عليه بأن من حقه التزام الصمت و حقه فى اخبار شخص ما بأمر القبض عليه و مكان اعتقاله و التهم الموجهة اليه و حقه فى اصطحاب احتياجاته الشخصية من غذاء و دواء و ملبس وخلافه و معاملته وفقا لمبدأ براءة المتهم حتى ثبوت ادانته مع حقه فى الاستعانة بمحام من فور القبض عليه، و احتجازه فى اماكن نظيفة صحية تحفظ له آدميته و إنسانيته.

 و تلك القواعد تشكل نموذجا عاما يحتذى به لحقوق المتهم كانسان فى كل مكان فعلى الشرطة عامة توخى اقصى درجات الحرص فى معاملة المواطنين و ضبط النفس فى معاملة المجرمين، وأن تمنح حصانة و صلاحية كبيرة فى مواجهة الارهاب و بعض انواع الجرائم الخطيرة، مع ضرورة التفرقة و التمييز بين المتهم فى جناية و المتهم فى جنحة او مخالفة.

فالشرطة واجهة النظام و عليها معول كبير فى قبول الجماهير و احترامها له و التزامها بقوانينه و الرضاء عنه او السخط عليه، كما يجب محاسبة المنحرفين منهم اولا بأول لشديد الاثر الذى يتركه التجاوز فى نفوس المواطنين من كره و حنق. اما عن الطفرة الهائلة فى بناء منظومة الامن على يد الوزير الكفء محمود توفيق و توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى

 فللحديث بقية

--

مستشار رئيس الحزب للعلاقات العامة