عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

 

الجريمة الثانية التى عرفتها مصر، لإبعاد حزب الوفد عن حكم مصر هى جريمة إنشاء أحزاب كارتونية يصدر تشكيلها بقرار علوى لكى تتم عملية تزوير الانتخابات لصالحها.. وقد حدث ذلك للمرة الأولى عام 1925، وهو حزب الاتحاد، وكان نجاح عملية تشكيل حكومة ملكية هى حكومة زيوار باشا وراء فكرة تشكيل حزب ملكى يحقق رغبات الملك.. وهو ما حاوله حسن نشأت باشا وكان هو رجل القصر الأول، عند الإنجليز.. والمقرب من الملك فؤاد نفسه.

وهنا نلمح محاولات التقريب بين حزب الأحرار الدستوريين، وكان من أشد أعداء الوفد.. وهو حزب تقليدى.. وحزب الاتحاد الجديد.. وكان الهدف إسقاط الوفد فى أى انتخابات بأى ثمن، وهكذا تم تشكيل الحكومة الجديدة التى ألفها زيوار باشا، وهى حكومته الثانية (13 مارس 1925- 7 يونيه 1926)، لتعرف مصر اتحاد حزبين لهدف واحد، هو إنزال أكبر هزيمة بحزب الوفد.. وهكذا ضمت الحكومة الجديدة عبدالعزيز فهمى، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، ويحيى إبراهيم رئيس الاتحاديين، وضمت من الأحرار محمد على سكرتير الحزب وتوفيق دوس أهم خطبائه، كما ضمت من الاتحاديين أبرز رجالهم وهو يوسف قطاوى «كبير يهود مصر» وموسى فؤاد وعلى ماهر.

< وولد="" حزب="" الاتحاد="" ضعيفاً="" من="" اليوم="" الأول،="" رغم="" زواج="" المصلحة="" مع="" حزب="" الأحرار="" الدستوريين،="" ومع="" ذلك="" حصل="" الوفد="" على="" 90="" صوتاً="" مساوياً="" لما="" حصل="" عليه="" الأحرار..="" مع="" 30="" عضواً="" من="" المترددين،="" وهى="" الانتخابات="" التى="" حصل="" فيها="" سعد="" زغلول="" على="" رئاسة="" مجلس="" النواب="" وفاز="" وفديان="" هما="" على="" الشمسى="" وويصا="" واصف="" بمنصب="" الوكيلين..="" ونجح="" سعد="" زغلول="" رئيساً="" للبرلمان="" على="" منافسه="" عبدالخالق="" ثروت="" باشا،="" وزلزلت="" هذه="" النتيجة="" كيان="" الحزبين="" معاً="" «الأحرار="" والاتحاد»="" ولم="" يجد="" القصر="" الملكى="" إلا="" أن="" يوافق="" على="" قرار="" حل="">

< ونفس="" الجريمة="" ارتكبها="" إسماعيل="" صدقى،="" إذ="" بينما="" يقود="" حكومة="" الديكتاتورية="" بعد="" أن="" ألغى="" دستور="" 23،="" وأصدر="" دستوراً="" على="" هوى="" الملك="" فؤاد="" عام="" 1930،="" لجأ="" «صدقى»="" إلى="" إنشاء="" حزب="" جديد="" يستند="" إليه="" فى="" أى="" انتخابات="" تالية..="" فأنشأ="" حزب="" الشعب="" وتولى="" «صدقى»="" رئاسته="" بجانب="" رئاسته="" مجلس="" الوزراء،="" بل="" أصدر="" للحزب="" صحيفة="" باسم="" «الشعب»="" وتهافت="" على="" هذا="" الحزب="" كثير="" من="" العمد="" والأعيان="" وأصحاب="" المصالح="" الشخصية..="" واللافت="" للنظر="" أن="" إسماعيل="" صدقى="" كان="" يحرص="" على="" أن="" يتولى="" بجانب="" رئاسة="" الوزارة="" منصب="" وزير="" الداخلية،="" بل="" أيضا="" وزارة="">

وهكذا سقطت تجارب الأحزاب الفوقية.. وسقطت معها الصحف التى قامت لتعبر عنها.. بل سقط إسماعيل صدقى نفسه الذى لم يجد غضاضة فى أن يعلن أنه قد طلق.. الحزبية.

< ومرة="" أخرى="" كان="" الشعب="" واعياً..="" فلم="" يعد="" يذكر="" الرجلين="" زيوار="" وصدقى="" رغم="" أن="" الثانى="" كان="" عقلية="" سياسية="" ومالية="" فذة..="" لذلك="" لا="" نجد="" اسم="" أحد="" الرجلين="" على="" أى="" شارع="" فى="" مصر..="" ولو="" للذكرى،="" إن="" الشعب="" لا="" يرحم="" من="" يكبل="" يديه..="" أو="" يقطع="" لسانه..="" مهما="" كان="" جبروت="">