عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

أسباب كثيرة دفعت ملايين المصريين للاحتشاد فى ميادين العزة والكرامة بالتحرير وعبدالمنعم رياض وطلعت حرب ومصطفى محمود والقائد إبراهيم والأربعين، تهتف بصوت واحد: يسقط حكم المرشد، الجماهير المصرية كانت على يقين بأن الإخوان خطفوا السلطة، ويخططون لإسقاط الدولة وتجويع الشعب، لأنهم جماعة دموية منذ نشأتها، دستورها هو الكذب القتل وسفك دماء الأبرياء.

وعندما ثارت الملايين عليهم، كشف الإخوان عن وجههم الحقيقى، وخرجت العشيرة والقبيلة تطلب الإذن من «العياط»، قائلة «يا ريس ادينا إشارة واحنا نجيبهم لك فى شيكارة»، كما قال الإرهابى صفوت حجازى: «اللى هيرش مرسى بالمية هنرشوا بالدم»، وقال الإرهابى محمد البلتاجى إن «عمليات القتل التى تتم فى سيناء ستتوقف حال عودة مرسى إلى القصر»، ولكن المصريين لم يعبأوا بهذه التهديدات لأنهم كانوا قد اتخذوا قرارهم بألا يحكم مصر إرهابى، وأنهم متأكدون أن الجماعة لا علاقة لها بالسياسة ولا بالدين، هى عصابة مأجورة تصفى خلافاتها بالدم، ولو استمرت فى الحكم لحولت البلاد إلى طوائف متناحرة.

خروج ملايين المصريين إلى الشوارع فى مشهد وطنى تناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية، انتهى باستعادة الدولة بعد انحياز الجيش إلى الشعب، وسانده حتى تحقق له ما أراده، وعادت مصر إلى أبنائها الذين يستحقونها لأنهم أمة صنعت التاريخ، وكان أو ل شىء فعلوه هو إعادة مصر إلى مسارها الصحيح واستعادة مبادئ العزة والكرامة والوطنية التى افتقدتها الدولة فى عام حكم الإخوان.

وكان أو ل شىء لابد أن يتم بعد استعادة الدولة هو إقامة السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والدستورية، وتولى القيادة ابن من أبنائها تلقى أمر تكليف من الشعب لقيادة السفينة والعبور بها إلى بر الأمان، وقبل «السيسى» التحدى، بل أعلن أنه سيتحدى التحدى نفسه، وكانت أول كلمة منه للمصريين لا أملك إلا العمل أقدمه لكم، وعليكم أن تساعدونى، وبدأ تحدى البناء الذى ظهر فى حجم ضخم من المشروعات التى تجاوزت الـ25 ألف مشروع بإنفاق قدره 4.5 تريليون جنيه، وهذه الإنجازات لم تتحقق طوال 60 عاماً، ولكنها تحققت فى 6 سنوات فقط، وتنوعت بين طرق وكبارى ومجتمعات عمرانية جديدة، واكتشافات بترولية على رأسها حقل ظهر، ومناجم ذهب ومشروع «تكافل وكرامة»، و«100 مليون صحة»، وإزالة العشوائيات الخطرة، وإقامة مساكن للواقعين تحت خط الفقر، وإنشاء قناة السويس الجديدة، وما زالت الرحلة مستمرة، وسيستمر البناء بفضل وعى الشعب ووقوفه خلف قيادته السياسية بعد أن تخلص من كابوس جماعة إرهابية خيرت الشعب بين حكمه بالقوة أو قتله، وكبست فوق أنفاسه عاماً كاملاً، انتشر فيه الفقر والقتل والتخلف والفتن، وفقدت مصر مكانتها الدولية والقارية، وتحولت إلى مطمع للعصابات الدولية التى حاولت تقسيمها.

لقد كتبت ثورة 30 يونيه تاريخاً جديداً، وحازت ثقة العالم الذى يحتفل بها مع المصريين كل عام، ولن تقوم لجماعة الإخوان الإرهابية أى قائمة، لأن المصريين لن يقعوا فى الفخ مرة أخرى، ولن يضحك عليهم أحد باسم الدين، احتفالات المصريين بالثورة، وتذكرهم كيف كانت مصر وكيف أصحبت، يؤكدان أنهم صف واحد خلف القيادة السياسية لاستكمال بناء الدولة، وتحدى التحدى مع الرئيس السيسى الذى جدد العهد للمصريين بالمضى فى معركة البناء ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، لنؤكد أننا أمة صنعت التاريخ، ومازالت تصنعه فى شتى الميادين.