عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

 

 

يجمع كل المؤرخين- والمعاصرين- أن مصر عرفت تزوير الانتخابات لهدف واحد.. هو إبعاد حزب الوفد عن تأليف الحكومة.. وظهر هذا واضحاً بعد أن وجد سعد زغلول نفسه مجبراً على الاستقالة عقب مؤامرة مقتل السردار لى ستاك.. ولم يجد القصر- تلبية لطلبات الإنجليز وتحقيقاً لحلم السلطان أحمد فؤاد نفسه إلا أن يكلف أحمد زيور بتشكيل الحكومة.. وهو شركسى ما جاء إلا ليلبى طلبات القوتين الأعظم فى تاريخ مصر الحديث، وهما الملك وقصر عابدين.. ثم المعتمد البريطانى فى مصر، فى مقره بقصر الدوبارة، ولما التقت رغبات الطرفين تم تكليف زيوار بتشكيل الحكومة، فشكل حكومته الأولى يوم 24 نوفمبر 1924 عقب استقالة سعد، أو إقالته، ثم حكومته الثانية يوم 13 مارس 1925 وفى الحالة الأولى ولتحقيق هدف القصرين احتفظ زيور بوزارة الداخلية.. ولكنه جاء بإسماعيل صدقى وزيراً للداخلية فى حكومته الثانية.. وفى كلتا الوزارتين تم تزوير الانتخابات حتى لا يعود الوفد إلى الحكم.. ولهذا أطلق الناس- والساسة- على أحمد زيور لقب أحمد الصغير.. لأنه ليس إلا ظلاً لا أكثر لأحمد الكبير، أى أحمد فؤاد السلطان، الذى أصبح ملكاً منذ عام 1922.

ويجمع كل المؤرخين على أن إسماعيل صدقى هو أكثر الكارهين لحزب الوفد رغم أنه كان من أقرب مساعدى سعد زغلول، بل تم نفيه معه.. وصمم صدقى على إبعاد الوفد.. فكان ذلك هو مفتاح اختياره وزيراً للداخلية!! وللأسف جاء عبدالعزيز فهمى رئيس حزب الأحرار الدستوريين وزيراً للعدل فى وزارة زيور الثانية- وهو أحد الثلاثة الذين منعوا يوم 13 نوفمبر 1918 عندما قابلوا المعتمد البريطانى ونجت مع سعد وعلى شعراوى.. وللأسف حقق زيور للقصر وللإنجليز معاً ما يطلبانه وهو إبعاد الوفد وسعد عن الحكم البرلمانى.

< ولكن="" جاءت="" نتيجة="" الانتخابات="" صاعقة="" على="" القصرين="" وعلى="" أحمد="" الصغير="" نفسه،="" هنا="" عمد="" زيور="" إلى="" حل="" البرلمان="" بعد="" أن="" نجح="" سعد="" وحصل="" على="" الأغلبية..="" وحتى="" لا="" يصل="" إلى="" تشكيل="" الحكومة،="" ويصبح="" شوكة="" فى="" حلق="" القصرين،="" رئيساً="" لمجلس="" النواب.="" فصدر="" قرار="" الحل،="" فى="" نفس="" يوم="" إعلان="" نتيجة="">

ودخلت مصر فى دوامة رهيبة، حتى بعد أن سقطت حكومة أحمد زيور نفسه يوم 7 يونيه 1926.

< اللافت="" للنظر="" أن="" الشعب="" المصرى="" بكل="" ذكائه="" رفض="" إطلاق="" اسم="" زيور..="" واسم="" إسماعيل="" صدقى="" على="" أى="" شارع="" أو="" حارة="" أو="" حتى="" زقاق..="" رفضاً="" للاثنين="" معاً،="" فهما="" اللذان="" أدخلا="" البلاد="" فى="" دوامة="" تزوير="" الانتخابات..="" وحتى="" إن="" لم="" يصرح="" الشعب="" بمن="" يقصد="" بأحمد="" الصغير،="" فإن="" الناس="" جميعاً="" كانوا="" يعلمون="" أن="" المقصود="" هو="" أحمد="" الكبير،="" أى="" الملك="" أحمد="" فؤاد="" نفسه..="" ورغم="" أن="" زيور="" تولى="" تشكيل="" الحكومة="" مرتين..="" ورغم="" أن="" إسماعيل="" صدقى="" تولى="" رئاسة="" الوزارة..="" كما="" كان="" وزيراً="" مرات="" عديدة="" كان="" آخرها="" عام="" 1946..="" ورغم="" أنه="" كان="" من="" العقول="" المصرية="" الفذة="" إلا="" أننا="" لا="" نجد="" حارة="" واحدة-="" فى="" كل="" بر="" مصر-="" تحمل="" اسم="" إسماعيل="" صدقى="" ونفس="" الشىء="" مع="" أحمد="" الصغير،="" أى="" أحمد="" زيور،="" وكان="" ذلك="" قراراً="">