رؤى
كما انتقدنا قبل أيام تقصير موظفى الاستقبال فى معمل البرج فرع سانت فاتيما بمصر الجديدة فى ارتداء الكمامة، نتوجه اليوم بالشكر إلى د.أسامة زغلول، المدير العام للأفرع على مستوى الجمهورية، على سرعة الاستجابة، وننوه بتدارك هذا التقصير، والتزام الموظفين والمترددين بارتداء الكمامة، فقد تهاتفت ود.أسامة زغلول، ونبهت إلى التقصير وخطورته على حياة العاملين بالفرع والمترددين عليه على حد سواء، خاصة أن معظم المترددين من المرضى وكبار السن، صحيح أن التقصير ينحصر فى موظف الاستقبال وعامل النظافة فقط، لكنه يمثل خطورة كبيرة على الأطباء العاملين بالفرع، وكذلك على المترددين.
صباح أمس توجهت إلى الفرع لإجراء بعض التحاليل المعتادة كل أسبوعين، وبحمد الله اختفت هذه الظاهرة تماماً، وبالنسبة لمستوى النظافة فحدث ولا حرج، كالعادة تتم عملية التطهير بشكل دائم أثناء وجود وبعد مغادرة المترددين.
وقد سبق أن قمت بزيارة فرع سانت فاتيما قبل فترة لإجراء بعض التحاليل، ففوجئت بموظف الاستقبال لا يرتدى الكمامة، والمقر عبارة عن شقة فى الطابق الأول صغيرة، مغلق على العاملين والمترددين ببوابة زجاجية، طلبت من موظف الاستقبال ارتداء الكمامة، ونبهته لخطورة عدم ارتدائها على المترددين، خاصة أن جميع المترددين من المرضى، وأغلبهم من كبار السن الذين يعانون أمراضاً مزمنة، وللأسف الموظف لم يستجب.
سألت الدكتورة التى تأخذ العينة:
ـــ هل إدارة المعمل لا تصرف لكم كمامات
ــ قالت: تصرف
ــ ألم تلزمكم بارتدائها
ــ قالت: ألزمتنا، وعن نفسى أرتديها ولا أتعامل مع المترددين دونها، وحاولت إيجاد مبرر لموظف الاستقبال، بأنه يجلس خلف الكونتر، وهناك مسافة بينه وبين المترددين.
ــ قلت لها: المقر مساحته صغيرة، ومغلق، ونوافذه مغلقه، وتعتمدون على التكييف، وهذا أدعى لانتقال المرض وانتشاره بينكم ومنكم إلى المترددين، وليس من المعقول أن أصاب بهذا الفيروس بسبب موظف مهمل، أو إدارة مهملة لم تلزم العاملين فى المقر والمترددين عليه بارتداء الكمامات، ونبهتها إلى أن الموظف والعامل ينتقلان فى المواصلات العامة، ويحضران من بعض الأحياء المجاورة، وهذا أدعى للإصابة بالمرض ونقله للمترددين على المعمل.
د.زغلول مشكوراً كان قد عرض خلال المحادثة إرسال مندوب لأخذ العينة من المنزل، وهو تقليد استحدثوه خلال الجائحة، ويقدم بشكل مجانى مع كبار السن والمرضى أمثالى، وشكرته وفضلت الذهاب للفرع للتأكد من تدارك موظفى الاستقبال التقصير، لأن التقصير لن يصيبنى وحدى، بل يشمل جميع المترددين، وبحمد الله تم التدارك.