عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

قد نقف اليوم أمام شاشة التلفاز فى المنزل أو من خلف المكاتب فى العمل لنشاهد الرئيس عبدالفتاح السيسى يفتتح أحد المشروعات القومية غير قلقين من احتمالية انقطاع الكهرباء كما كان يحدث قبل 30 يونيه وتحديدًا خلال حكم الإخوان، نفكر فى مستقبل الدولة التى تهتم بجميع مواطنيها دون تفرقة بل تنحاز للفقير ليحيا حياة كريمة.

30 يونيه من أهم الثورات فى تاريخ مصر، حيث مثلت إرادة حقيقية لشعب يعى جيدًا مطالبه.. شعب رفض الخضوع للتهديدات الإخوانية وقاوم مخططهم لإرضاء التنظيم الدولى على حساب مصر وشعبها، فأين هم الآن من قالوا إن المعادلة «يا نحكمكم.. يا نقتلكم» نسيهم المصريون ولم ينس آثار أفعالهم ومواقفهم. كأنهم لم يمروا من هنا يومًا وذهبوا إلى غياهب التاريخ.

لولاها ما كنا اليوم

كلمة حق وشهادة عدل فى حق ثورة 30 يونيه المجيدة: لولاك ما كنا هنا اليوم، فهذه الثورة قضت على أكبر تنظيم سياسى دينى فى مصر، نشأ منذ أكثر من ثمانين عامًا، وفشلت جميع الأنظمة السياسية السابقة فى التخلص منه لكن الشعب كتب نهاية هذه الجماعة داخل مصر، عام واحد فقط تولت هذه الجماعة مقاليد الحكم عادت بالدولة إلى عقود مضت وخسرت مصر جزءًا كبيرًا من علاقاتها الخارجية، وأوقعت الفتنة بين الشعب، وبدأت تصنف الناس «مسلم يدخل الجنة وكافر مصيره النار» وفق معطيات السمع والطاعة لها، وكأن الله منحها سلطة من سلطاته عز وجل، كانت مصر فى مفترق طرق والأفق قاتم السواد لا نعلم إلى أى مدى، لكن المؤكد أنه لولا 30 يونيه ما كنا على ما نحن عليه اليوم.

ذهبوا بلا رجعة

ذهبت جماعة الإخوان الإرهابية المارقة إلا حيث لا رجعة، فكان ذلك الانتصار الأكبر والإنجاز الأعظم لثورة 30 يونيه المجيدة، بعد أن لفظ الشعب نهائيًا هذه الجماعة الإرهابية التى تلطخت أياديها بدماء المصريين الأبرياء وأصبحت الآن مجرد شتات فى قطر وتركيا تختبئ خلف أعداء الدولة المصرية بعد أن فشلت مخططاتها فى حكم مصر نتيجة لرفض الشعب لها.

وأد الفتنة

مثلت 30 يونيه طوائف الشعب المصرى كافة بقطبيه المسلمين والأقباط، خرجوا معًا إلى الشوارع دون تفرقة يطالبون بهدف واحد وهو رحيل جماعة الدم عن السلطة، تلك الجماعة التى لو استمرت عامًا آخر لتحولت مصر إلى أرض فتنة طائفية وفتاوى قيادات الجماعة وعلى رأسهم القرضاوى مفتى الدم خير دليل على مواقفهم المعادية للأقباط، وعاشت مصر خلالهم مرحلة من الفوضى لم يكن من الممكن أن تستمر، لكن ثورة 30 يونيه وأدت هذه الفتنة وأطفأت نارها.

لم يقبل الإخوان فكرة إزاحتهم عن السلطة بعد أن ظلوا منذ تأسيس الجماعة يحاولون الاستيلاء على الحكم، وبدأوا يعيثون فى مصر فسادًا وظهرت حقيقتهم الدامية واشتركت الجماعة فى قتل المصريين بدم بارد، لكن ذلك لم يمكنهم من تحقيق مرادهم بفضل إرادة الله، وبسالة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى تولى مصر فى أصعب فترات تاريخها الحديث، ورفض المهادنة مع هذه الجماعة المارقة، إلى أن انتهت إلى حيث لا رجعة، وبعود الفضل هنا أيضاً إلى الشعب المصرى الذى علم جيدًا أن هذه الجماعة عدوه الأول، بل هى أشد خطورة من العدو الخارجى.

القادم أفضل

النجاحات التى تحققت فيما مضى منذ ثورة 30 يونيه فى جميع المجالات أكبر من أن يتم ذكرها فى مقال أو صفحات جريدة كاملة أو حتى كتاب وجميع المصريين يعلمونها جيدًا، لكن يمكن تلخيصها فى مقولة واحدة جامعة مانعة.. (وطن آمن.. يحيا كريمًا)، وعلى الصعيد الاقتصادى يكفى أنه فى ظل حالة الفوضى العالمية التى أحدثتها جائحة فيروس كورونا تتصدر مصر قائمة أفضل 20 دولة فى العالم تأثيرا فى الاقتصاد العالمى لعام 2020 فيما يتعلق بمعدلات النمو.. القادم أفضل.

----

مساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الاستراتيجى