رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هَذَا رَأْيِى

 

 

 

«أن تأتى متأخرًا خير من ألا تأتى أبدًا»..البدء فى عمل مستشفيات ميدانية لمصابى كورونا إجراء تأخر كثيرا ونحمد الله أن بدء فى اللجوء إليه وكان لجامعة عين شمس السبق فى تنفيذ مستشفى ميدانى بسعة ٢٠٠ سرير.. هذا ما فعلته الصين فى أول بؤرة للوباء فى مدينة ووهان الصينية فشيدت مستشفى ميدانيا بسعة ألف سرير فى عشرة أيام.. المهم أننا بدأنا ولن نبكى على اللبن المسكوب.

وحكاية عدم البكاء على اللبن المسكوب لها قصة نريد أن نتعلم منها ولا نجلد أنفسنا. قصة المثل أن أحد التلامذة الإنجليز كان يأوى إلى فراشه كل ليلة ليتذكر ما وقع فيه من أخطاء، وكان هذا يصيبه بهم وقلق كبير، وذات يوم فوجئ هذا التلميذ وأصدقاؤه بالمعلم يدخل عليهم الفصل، ومعه كوب من اللبن وضعه أمامهم، وتعجب التلاميذ وأخذوا يصرفون أبصارهم تجاه كوب اللبن وهذا الأستاذ، والأستاذ لا يتكلم.. وفجأة ضرب هذا الأستاذ كوب اللبن بيده فكسره، وسال اللبن على الأرض، ثم أمر هذا المعلم تلامذته أن ينظروا إلى هذا اللبن السائل، وقطع الزجاج المنكسرة، وقال لهم: إنكم لن تستطيعوا أن تعيدوا هذا الكوب إلى ما كان عليه، وما عليكم إلا أن تلملموا هذا الزجاج المتكسر، ثم تواصلوا العمل مرة أخرى.

ومن يومهـا تعلم هذا الصبى ألا يندم على أخطائه إلا بالقدر الذى يفيده فى المستقبل من دروسها. وعليه نريد أن نتوسع فى تشييد مستشفيات ميدانية لتخفيف الضغط على المنظومة الصحية التى أصبحت تعانى خاصة أن الفيروس باقٍ وسيتعايش معنا ونتعايش معه.

التعايش مع هذا الوباء لا يعنى أن نسير على ما كنا عليه وأن نعيش حياتنا طبيعية..الفيروس وكما يقولون (لدعته والقبر) يعنى عدونا شرس غدار غير مأمون يقف لنا بالمرصاد فاحذروه. صحيح أن العديد من إجراءات التعايش نفتقدها ولكننا لا بد أن نتعايش..معادلة صعبة ولكنها ليست مستحيلة.

لا نريد ان نتبادل الاتهامات فيما بيننا وببن الحكومة فهى تتهمنا كشعب بعدم الوعى ونحن نتهمها بالعديد من الاتهامات أقلها أنها عجزت عن التعامل الحازم مع الوباء وتبعاته وتركتنا نصارع الزمن بدءا من الحصول على كمامة بسعر يناسب قدرتنا مرورا بالبحث عن شريط برشام زنك أو قرص فوار فيتامين سى.

التعايش لا يعنى العودة للحياة الطبيعية كاملة، حسبما قال مدير مكافحة العدوى بوزارة الصحة والذى أكد على ضرورة أن يدرك المواطن أن هناك مشكلة صحية ووباء منتشرا، وأن الدولة اضطرت لفتح البلاد حتى لا يفقد العديد من المواطنين عملهم، أو لا نجد ما نأكله.. التعايش لا يعنى أن تأخذ الأم أطفالها وتذهب بهم إلى مول تجارى أو أى منطقة أخرى قد يكون بها زحام.

التعايش ليس معناه السماح نهائيا بالزيارات.

التعايش معناه اتباع القواعد العامة للوقاية من فيروس كورونا عند تواجد الموظفين داخل مقر العمل.

التعايش معناه الحفاظ على المسافة الآمنة بين كل فرد والآخر.

التعايش معناه عدم نزع الكمامة نهائيا طوال فترة العمل داخل المكاتب، مع ضرورة التطهير كل فترة وأخرى، سواء بغسل الأيدى أو استخدام الكحول، عند التلامس مع أى سطح، التعايش معناه مراقبة الشخص لنفسه من حيث درجة الحرارة أو أى من أعراض كورونا، وفى حالة الشعور بأى عرض، فعليه إبلاغ الجهة التى يعمل لديها وعزل نفسه على الفور.

التعايش معناه عدم تناول الأكل فى تجمعات.

التعايش معناه تطهير المنزل وتطهير المكان المخصص للأحذية.

هذا ما طالب به مدير مكافحة العدوى بوزارة الصحة، فدعونا نلتزم بما طالب به ونسأل الله أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.

[email protected]