رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد أكثر من 4 شهور تعود الحياة فى مصر تدرجيا بعد ان قررنا التعايش مع فيروس كورونا.. وهذا القرار ليس قرار حكومة او دولة ولكنه قرار شعب ايضا.. شعب رفض أغلبه الالتزام بالإجراءات الاحترازية من أول يوم ورفض البعض فكرة وجود فيروس اصلا.. وكالعادة قابل الناس كل الاجراءات التى اتخذت إما بالسخرية او التشكيك فيها.

وعودة الحياة وفتح المحلات والمقاهى والمطاعم ليس معناه ان كورونا انتهى بل هو رغبة فى استمرار الحياة من الجميع لذا من لم يلتزم بارتداء الكمامة وغسل الايدى والتباعد الاجتماعى قدر الامكان سوف يدفع هو واسرته الثمن.. فالكمامة هى خط الدفاع الاول والوقاية من كورونا فعلى الجميع الالتزام بها طالما خارج منزله،

 وعلى الحكومة ايضا ان تلزم جميع المؤسسات بقراراتها وخاصة وسائل المواصلات العامة ومنها نوعان مهمان يقلان ما يقرب من 60% من المصريين وهما "الميكروباص" بانواعه واتوبيسات الجمعيات التعاونية للنقل.. وعلى الحكومة ممثلة فى الإدارة المحلية والمرور التاكد من تطهير هذه السيارات قبل تحركها وعلي التعاونيات ان تلزم هذه الجمعيات باتباع الاجراءات الاحترازية وان تلتزم بالحمولة ولا تكدس الركاب فوق بعضهم كما كان الوضع قبل كورونا.

 فالزام سائقى "الميكروباص" وأصحاب الجمعيات التعاونية بهذه الاجراءات سوف يعجل ايضا بتخفيض الاعداد المصابة بكورونا.

كما سيفرض نظاما جديدا للنقل الجماعى الخاص والتعاونى فى مصر وهو قطاع يحتاج الى تنظيم قوى وفاعل بدلا من حالة العشوائية التى يمر بها حاليا.

وعلى الحكومة ان لا تعتمد فى مراقبة تنفيذ خطة التعايش على صغار الموظفين الذين هم عرضة للفساد.. ولكن يجب ان تكون متابعة تنفيذها من كبار الموظفين الذين يجب عليهم ترك مكاتبهم والنزول الى الشوارع والميادين لمراقبة حركة الناس.. ومدى التزامهم بما ورد فى بنود خطة التعايش ورفع تقارير واقعية للمستوى الأعلي.

فعودة الحياة تتطلب ان يعمل الجميع بضمير حى ويقظة لان الوباء يضرب الجميع فلا ينفع معه "سياسة الفهلوة" او" تفتيح الدماغ" او "تمن الشاي" لان من سيفعل هذا سوف يكون هو اول المتضررين من تصرفاته.. لأنه فى هذا الوقت يجب على صغار المرتشين والفهلوية ان يتوقفوا فورا ويمتنعوا عن فسادهم حرصا على حياتهم وحياة اسرهم.

 وعودة الحياة تتطلب ايضا من الجميع التكاتف والتعاضد والعمل لتعويض ما ضاع خلال الشهور الأربعة الماضية وان يكرس الناس وقتهم للعمل لتعويض أيام البقاء فى المنزل لان خسائر الدولة كبيرة وخسائر الافراد اكبر مما يعنى نحن فى حاجة الى كل دقيقة عمل اما التزويغ من المكاتب او تعطيل مصالح الناس او الهروب من تنفيذ ما يطلب منك ستكون نتائجه سيئة على الموظفين قبل أصحاب الاعمال لانه فى حالة استمرار الخسائر فلن يكون امام صاحب العمل الا تقليص عدد العمالة مثلما حدث فى بلدان كثيرة.

 والعودة للحياة بعد هذه الفترة من التوتر والخوف عند كثير من الناس تتطلب الحذر ثم الحذر حتى لاتحدث كارثة اخرى ونعود مرة اخرى الى الاغلاق خاصة نحن فى وقت تحيط بنا المخاطر الخارجية و هناك تهديد لشريان الحياة فى نهر النيل والامن القومى معرض للتهديد من الغرب فالوقت وقت جد ولايجوز فيه السخرية او التهكم من القرارات التى اخذتها لجنة الطوارئ ولا يجوز ان نستهين بما يجرى وسيجرى فالوقت وقت الجد بالفعل هذه ما نستطيع قوله وعلى الناس ان تعى خطورة المرحلة ونريد ان تكون عودة الحياة الى طبيعتها قريبا جدا .