عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

 

 

 

منذ أن ابتلانا الله عز وجل بهذا الفيروس اللعين، والعام كله يعيش فى كابوس لا ينتهى، واستبشر الجميع خيرًا بعد انحصار الإصابات فى دول كثيرة، ولكن لم نلبث أن نفيق من هذا الكابوس إلا ووجدنا ظهور احتمالات لامتداده، بعد اكتشاف حالات أخرى لنفس الفيروس أو غيره فى الصين، منذرًا بموجة أخرى أكثر ضراوة من سابقتها!

ورغم التحديات الصعبة وتأخر الأبحاث فى إنتاج عقار أو علاج يقى من شر هذا الفيروس، وأطباء بلادى فى معركة ضاربة لا تتوقف للحد من خطورته وأضراره القاتلة، ونرى ونسمع يوميًا عن إيادٍ بيضاء للجيش الأبيض، الذى فقد العشرات من بين صفوفه ولا يزال يقاوم.

ومن هذه البطولات ما قام به أحد قيادات وزارة الصحة داخل فريق الطوارئ ١٠٥، عندما أرسلت له رسالة عن مريض فشل كلوى رفض أحد مراكز الغسيل الخاصة استقباله، بعد تأكد إصابته بالكورونا ورفضت جميع المستشفيات قبوله أيضا، لعدم استعدادها لهذا النوع من المرض.

ولم ييأس هذا الطبيب من التواصل معى على مدار ٢٠ ساعة، يطلب بيانات وتحاليل وأشعة كى لا يسقط المريض الذى توقف عن الغسيل ما يقرب من يومين، ليقوم بإلحاقه بمستشفى أحمد ماهر التعليمى لإنقاذه من موت محقق.

وما هى أيام إلا وتظهر حالة أخرى أكثر صعوبة، ولم أكتب له فى رسالتى إلا عدة كلمات وهى.. الست العجوز التى تغسل (بضم التاء وكسر الغين) مرضى كورونا تطوعا أصيبت بالفيروس وأهل بلدها وجيرانها يخشون الدخول عليها وهى أرملة وليس لها أولاد أو أقارب، وأنهيت رسالتى بوضع رقم أحد الجيران الذى استغاث بى أسفل الرسالة، ولن أبالغ فيما قاله لى جارها المحامى أنه تلقى على هاتفه خلال نصف ساعة خمسة اتصالات انتهت بإرسال سيارة من وزارة الصحة لإنقاذ هذه السيدة وإيداعها أحد مستشفيات وزارة الصحة، ولم تغفل هذه القيادة عن إرسال تقرير بما قام به على الواتس آب، يوضح فيه ما قام به نحو السيدة.

وطلبت منه من باب الواجب وعملى الصحفى، أن أنشر هذه الإيجابيات وهذه اليقظة من سيادته والفريق المصاحب له على مدار الساعة، فرفض بشدة وقال لى لا تفعل فهذا واجبنا نحو أهالينا، واحترامًا لكلمتى معه لم أذكر اسمه ولكن حقًا على كل صاحب قلم مسئول الإشادة بمجهودات أطبائنا وأطقم التمريض العاملين معهم، خصوصًا فى هذه الفترة العصبية على كل أبناء الشعب المصرى، ونسأل الله عز وجل أن يرفع عنا الوباء والبلاء.