رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

 

حكايات مؤلمة من الواقع تحدث لكثير من الزملاء الصحفيين الذين قضوا أعمارهم فى خدمة صاحبة الجلالة وفى النهاية يحصلون على معاش زهيد لا يكفى حتى تغطية الدواء وتكاليف الأمراض التى أصابتهم نتيجة الزمان وتراكمات إجهاد العمل.. قالت لى زميلة وهى تعمل بمؤسسة صحفية كبيره: لا أعرف كيف سوف تسير أمور حياتى وأمامى شهور قليلة للخروج إلى المعاش وتأكدت أن معاشى لن يصل إلى ربع الراتب الذى أحصل عليه وللأسف المؤسسة ترفض عمل عقود عمل لنا لنستمر ولو بربع الراتب.. سألتها لماذا تبحثين عن عقد عمل من مؤسستك بربع الراتب وهو ما سوف تحصلين عليه من المعاش.. قالت حتى لا يضيع بدل تدريب التكنولوجيا الذى أحصل عليه من النقابة لأن معاش النقابة أيضاً بسيط.

الزميلة رغم أنها لم تخرج بالفعل إلى المعاش ويبقى لها شهور إلا أن كل شاغلها وهمها الأكبر هو البحث عن عمل فى أى مؤسسة صحفية بأى راتب حتى تستمر فى الحصول على بدل تدريب النقابة والعيش حياة كريمة.. تلك القصة المؤلمة يعيشها الآلاف من الصحفيين الذين أفنوا أعمارهم فى المهنة وكان رد الجميل الخروج بمعاش ضئيل لا يكفى لاستمرار حياة جديدة باهظة التكاليف مع تقدم العمر وكثرة الأمراض.

الأمر يحتاج إلى نظر من قبل الدولة لإنقاذ الصحفيين بقانون يمد عمل الصحفى إلى سن 65 عاماً الخروج إلى المعاش، بل إن الصحفى فى إمكانه أن يعمل حتى سن السبعين.. رسالة الصحفى لا تقل نبلاً عن رسالة القاضى والمحارب.. هو يحارب من أجل إنارة الطريق للملايين فى مهنة أقل ما يقال عنها مهنة البحث عن المتاعب..

وأعتقد أن نقابة الصحفيين مع وجود نقيبها الحالى ومجلسها المحترم لن ترضى أبداً بأن يخرج أعضاؤها فى ربيع العمر يسألون الناس العيش والعلاج.. فهؤلاء هم أشد حاجة إلى من يساعدهم ويأخذ بأيديهم لقضاء ما تبقى لهم من العمر فى سلام.. ربما كان هذا الإنقاذ بقرار قوى من النقابة باستمرار صرف بدل التكنولوجيا للخارجين على المعاش بعد أن أصبح هذا البدل جزءاً أساسياً لمواجهة تكاليف الحياة.. لا أعرف لماذا دائماً أتذكر هذا المثل الشعبى وأنا أستمع إلى قصص الخارجين على المعاش.. «اخذونى لحماً.. ورمونى عظما».