رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خط أحمر

 

 

 

على مدى أسابيع مضت كان الأستاذ ماضى الخميس، أمين عام الملتقى الإعلامى العربى، يتابع ما يدور ويقال عما بين مصر والكويت ويراقبه!

ولأنه عاش فى القاهرة بقدر ما عاش فى بلاده، ولأنه درس فى قاهرة المعز وأمضى فيها فترات بين الدراسة مرة، وبين العمل الإعلامى مرات، ولأنه لا يكاد يعود منها إلى الكويت حتى يكون قد رجع إلى مصر، ولأنه أسس الملتقى هناك ليكون جسرًا بين البلدين بشكل خاص، ثم بين الكويت وبين عواصم العرب فى العموم، فإنه لم يشأ أن يجعل الصخب الأخير يمر دون أن تكون له فيه كلمة يقولها!

وقد جاءت كلمته مختلفة ومغايرة، وهى قد جاءت كذلك لأنه جعلها كلمة بالصوت والصورة، ولأنه استدعى أسماءً مصرية كبيرة، وأخرى كويتية كبيرة أيضًا، وطلب من أصحابها أن يقدموا شهادات عما كان بين البلدين العربيين على مر السنين والأيام!

استدعى الأساتذة والدكاترة: حامد عزالدين، سامى النصف، سامح الصريطى، حسين أمين، سامى عبدالعزيز، حنان كمال، نادية مصطفى، محمد الشبة.. وعيرهم وغيرهم.. ممن عملوا فى الإعلام، وفى الفن، وفى الجامعة، وفى الحياة العامة.. هنا وهناك.. وقد شهدوا جميعًا بما عاشوه وعايشوه، وكان كله يقول إن ما بين مصر والكويت تجسد ويتجسد فى مسيرة من العطاء المتبادل، وأنها مسيرة كانت المواقف على طولها مشهودة، وأن العطاء كان واصلًا على جانبيها.. كانت مسيرة مشتركة، بقدر ما كانت قوية، ثم قادرة على القفز فوق كل ما يمكن أن يوقف سعيها إلى غايتها الأخيرة!

كل ذلك جاء حيًا فى فيلم تسجيلى قصير أنتجه الملتقى، وأعطاه الأمين العام هذا العنوان الموحى: مصر والكويت.. قلبان فى جسد واحد!

ورغم أن كل شهادة قد أضافت من جانب صاحبها فى موضوع الفيلم، فإنى توقفت أمام شهادة الصريطى التى تشير إلى الزاوية الأهم فى مسيرة البلدين.. هذه الزاوية هى أن ما بين مصر والكويت من عطاء متبادل كان هو القاعدة، أما نشاز الأصوات القليلة المسيئة على الناحيتين، فكان هو الاستثناء الذى يرسخ القاعدة بطبيعته ويقويها.. وهذه حقيقة ربما تلخص القصة كلها فى بضع كلمات!

مصر والكويت شعبان وقيادتان، وحكومات تتعاقب.. ففى كل مرة واجهت الكويت أزمة طارئة كانت مصر حاضرة إلى جوارها تقف وتساند.. والكويت بدورها لم تكن تتخلى عن القاهرة فى كل الأوقات.. والنتيجة أن على الذين يتحركون من وقت لآخر، بهدف إفساد ما بين الشعبين، أن يريحوا أنفسهم ويوفروا وقتهم وجهدهم.. فما استقر عبر تاريخ ممتد وطويل، لن يفسده آحاد حاولوا ويحاولون دون جدوى!

هذه هى رسالة الفيلم الواصلة!