رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

هل مستقبل مصر العظمى أصبح مرهوناً بما يحدث من حولنا شرقاً وغرباً وجنوباً وشمالاً؟ هل قدر هذا البلد العظيم الكبير العصى على التاريخ والجغرافيا والمكان والزمان أن يحاربه الكل بأشكال وأنواع مختلفة حتى يركع ويقع ويسجد للصغار ممن يحركهم كبار شياطين الصهيونية العالمية وبرتوكولات بنى صهيون الذين يخططون لحكم العالم واستعادة أمجاد الهيكل السليمانى والمملكة اليهودية من النيل إلى الفرات؟ لماذا نصر نحن أبناء مصر على أن تكون معول هدم فى بلادنا سواء بالخيانة أو الاستقطاب أو النقد المستمر والضرب بلا هوادة فى كل مؤسسة، وكل قرار، حتى وصلنا إلى أننا نجلد أنفسنا ليل نهار...الثانوية العامة تشكل أزمة كبيرة فى مفهوم العلم والتعلم والدراسة والمستقبل الذى نتمناه ونخطط له.. الآباء والأمهات الذين يظهرون على الشاشات وعلى شبكات التواصل الاجتماعى وفى الشوارع أمام أبواب المدارس وهم يصرخون ويصيحون من صعوبة الامتحانات وأنها خارج المناهج أو الآن يتباكون من خوفهم من «فيروس كورونا» وعدم اتخاذ الدولة أية إجراءات احترازية هم الذين بحاجة إلى إعادة تعليم وتأهيل.. القضية ليست الامتحانات ولا التعليم، القضية أن الأهالى يعلمون أبناءهم وبناتهم الغش والفهلوة والكذب والنقد والعنف، وان المهم الشهادة والورقة الجامعية التى لا تتيح لهم أى تعليم أو مهارات حقيقية ولا تربى سلوكيات وأخلاقاً، وهم يرون القدوة فى الأسرة التى تهاجم ليل نهار ذلك المدرس والمدير والناظر والوزير والرئيس لأن الجميع من وجهه نظر الأهل مخطئون فى حق أبنائهم الذين يجب أن يحصلوا على الشهادة وينجحوا ويدخلوا الجامعات، وأيضاً يحصلون على شهادة جامعية ووظيفة ومرتب وتأمين صحى ومواصلات وبطاقة تموين وشقة لأن هذا واجب الدولة منذ البداية، حتى وزارة الصحة عليها أن توفر للجميع «مسحات» مجانية وأسرة مجانية على حساب من؟ لا نعلم؟ لو أننا حقاً نخاف على مستقبل الوطن مصر، فإن الإعلام أيضاً عليه أن يتحدث بلغة أخرى والمثقفون عليهم أن يدركوا أن هذا وقت الاصطفاف الوطنى والقومى تجاه أزمة وجائحة كورونا وتجاه الحرب الدائرة ضدنا شرقاً وغرباً وجنوباً.. إذا كنا نريد وطناً أكثر تقدماً فعلينا أن نعطى الأبناء والبنات القدوة ونلتزم بالإجراءات ونبتعد عن المدارس ونتركهم يواجهون الموقف بمعطيات العصر الحديث والأزمة العالمية فيتعلموا الاعتماد على النفس، ومواجهة الخطر، وأن الأمل فى الخلاص والنجاة مما نحن فى هو العلم والتعلم المستمر، وأنه لا مستقبل لهم فى مجرد الحصول على درجة ومجموع وشهادة وكتابة بحث فاشل مدفوع الأجر، وإنما الخلاص من هذا الفيروس ومن تلك الجائحة ومن تهديدات سد النهضة وجفاف مياه النيل ومن الحرب شرقاً وغرباً هو الوعى والعلم نعم هما معاً من أجل التطور والبحث واحترام الكبير، والقدوة، وأن المعامل ومراكز البحث وقاعات العلم هى التى سوف تنتصر على الخوف والجهل والمرض والإرهاب الذى استشرى بداخلنا.. حين نتعلم جميعاً كيف نكون قدوة للجيل القادم وكيف نحترم العلم والتعليم والوطن، لا نصفق للفسدة والجهلة وأنصاف كل شىء، ونتعلم كيف نصطف جميعاً فى المحن وراء قائد ورئيس ودولة.. حينها سوف يزول البلاء، وحينها سوف نهزم ضعفنا وجهلنا، وننتصر على الفيروس والأعداء لا على مراقب الثانوية العامة.