رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هذه الدنيا

كان الرئيس عبدالفتاح السيسى واضحًا ومحددًا ودقيقًا حين أكد أن الجيش المصرى من أقوى جيوش المنطقة، ولكنه جيش يحمى ولا يهدد، وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومى داخل وخارج الوطن.

من حق كل مصرى أن يفخر بما قاله الرئيس خلال تفقده الوحدات المقاتلة للقوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية (20/6/2020) حين حدد استراتيجية وعقيدة وثوابت الأمن القومى المصرى، وهى استراتيجية راسخة ترتكز على: «أن الجيش المصرى رشيد، جيش يحمى ولا يهدد، جيش يؤمن ولا يعتدى». ومصدر الفخر فى كلمات الرئيس التى تابعها العالم كله أن منظومة الأمن القومى المصرى تُدار باحترافية حقيقية تليق بحجم وقيمة الدولة المصرية، إنها منظومة مليئة بالكثير من قصص وبطولات الفداء والتضحية التى ستعرفها الأجيال فى الوقت المناسب، وهو ما أشار إليه الرئيس فى حديثه بقوله: «وأنا متأكد إذا احتجنا منكم عملا وتضحيات زى ما بيتم.. فيه كتير من الأنشطة يمكن محدش كتير يعرف عنها هنا فى المنطقة الغربية على كامل الحدود مع الدولة الشقيقة ليبيا.. أكثر من 1200 كيلومتر بيتم تأمينها بقى لنا أكثر من 7 سنوات بالقوات الجوية والقوات الخاصة وقوات حرس الحدود وقوات كثيرة جدًا».

زيارة الرئيس وتصريحاته المهمة فى المنطقة الغربية العسكرية جاءت بعد أيام من عملية تأمين إطلاق سراح 23 مصريًا فى ليبيا، وهى واحدة من أهم العمليات التى أدارتها الأجهزة السيادية فى الدولة، ورفعت رأس كل مصرى وأكدت أن كرامة المصرى وحياته وأمنه مصونة ومن أجلها تتحرك الدولة بكل ما تملكه من قوات وأجهزة ولا تدخر جهدًا فى الحفاظ عليه.

الدولة المصرية الحديثة تتعامل مع أمنها القومى وفق منظومة احترافية قائمة على حسابات دقيقة، وحقائق وثوابت موجودة على أرض الواقع. منظومة لا تكرر أخطاء الماضى، ولا تسمح لأحد بأن يجرها إلى مؤامرات، أو تنزلق فى عنتريات وتلاسنات إعلامية لا قيمة لها.

أمن مصر القومى يديره رئيس يعرف متى وكيف وما هو القرار المناسب الواجب اتخاذه فى الوقت المناسب، تعاونه نخبة من خيرة رجال الوطن فى مختلف الأجهزة والمؤسسات السيادية.

تاريخ مصر ملىء بملاحم البطولة والفداء التى وقف فيها كل أبناء الوطن يدًا واحدة مع وخلف مؤسستهم العسكرية، ومن بينها ملحمة استعادة طابا، وهى بطولة تضافرت فيها كل الخبرات الفنية، واستعانت مصر بأفضل عناصرها وكفاءاتها، كل فى تخصصه، حتى حققنا نصرًا سيبقى مبعثًا لفخر كل الأجيال. مصر مليئة بالكثير من الرجال الذين لا تنقصهم الكفاءة وتجتمع فيهم الوطنية فى آن واحد، هؤلاء من حقهم على الوطن، ومن حق الوطن عليهم أن يتم الاستفادة منهم وتوظيف ما لديهم من علم تعززه الخبرة الحقيقية ليكونوا شركاء فى مواجهة التحديات التى يواجهها الوطن.

أهل الكفاءة والخبرة موجودون فى مختلف القطاعات، ويكفيهم شرفًا أن يضعوا أنفسهم بكل ما يمتلكون من علم ومعرفة رهن إشارة وطنهم فى أى لحظة.

[email protected]