عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من الحياة .

 

 

 

 كان السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان رحمه الله عليه لا يذهب إلى المطار لاستقبال رئيس دولة أو ملك.

لكنه كسر هذا التقليد عندما استقبل رئيس الهند في نهاية الثمانينات شانكار ديال شارما و تعجب رجال حكومته ورجال الإعلام عندما شاهدوه يصعد سلم الطائرة ، ويعانق الرئيس قبل أن يقوم من مقعده ، ونزل معه ، متشابكي الأيدي ، وما إن وصلا إلى السيارة ، حتى فتح السلطان الباب الأمامي بنفسه للرئيس الهندي حتى جلس ، و جلس قابوس مكان السائق وأخذ يقود السيارة حتى وصل بضيفه إلى القصر .

وعندما سألته  الصحافة عن السبب رد قائلاً : "لم أذهب إلى المطار لاستقبال السيد شارما لأنه رئيساً للهند !!!! ، ؟؟؟  لكن ذهبت لأنني فى صغري درست في بونا بالهند ، وكان السيد شارما هو أستاذي ومعلمى

" استاذي " الذي تعلمت منه كيف أعيش وكيف أتصرف وكيف أواجه المصاعب ، وحاولت أن أطبق ما تعلمته منه عندما قدر لي أن أحكم . ! هذا هو موقف السلطان قابوس  من استاذه....

موقف اخر كلنا شاهدناه واندهشنا منه للرئيس الروسي القوي"  بوتين "  عندما شاهد معلمته العجوز بين حشد من الواقفين ، فما كان منه إلاّ أن خرق البروتوكول وسط دهشة مرافقيه وحراسه ، وذهب إلى معلمته وعانقها وأخذها لتراقصه  وسط دهشة الحضور ... هكذا أحترم الرئيس الروسي  معلمته !!

أما أقوي درس من استاذ للتلميذ .. كانت من مُعلم المأمون له  فى صغرة عندما ضربه بالعصا دون سبب ، فسأله المأمون : لِمَ ضربتني ؟ ! فقال له المعلم : اسكت. وكلما أعاد عليه المأمون السؤال ، كان رد معلمه : اسكت ....

بعد عشرين عاما من تولى المأمون الخلافة ، استدعي معلمه ... فلما حضر سأله : "لماذا ضربتني عندما كنت صبياً ؟!" فسأله معلمه : " ألم تنس حتي الان صرختي فيك ؟!" فقال : "والله لم أنس ابدا " ،

فرد عليه المعلم وهو يبتسم "  انا تعمدت أضربك دون سبب : "حتى لا تنسي و انت الخليفة أن المظلوم لا ينسى ابدا ". لا تظلم أحداً فالظلم نار لا تنطفئ في قلب صاحبها ، ولو مرّت عليه الأعوام" .!!!

و الآن...هل ربيت اولادك علي احترام أستاذه ؟ . هل علمت اولادك حديث شفيعنا صلي الله عليه وسلم " ليس منا من لم يجل كبيرنا، و يرحم صغيرنا و يعرف لعالمنا حقه " .

قم للمعلم و فه التبجيلا...كاد المعلم ان يكون رسولا ...

موعدنا الثلاثاء المقبل ان شاء الله.