عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

 

 

تُولى كلّ الدول اهتماما بالوافدين المبعوثين للتعلّم في جامعاتها لأن هؤلاء ثروة وامتداد لمدارسها العلمية ومكانتها البحثية بين الدول، ولذا فإننا نأمل أن تتضاعف أعداد المبعوثين للتعلّيم بجامعاتنا المصرية ولا أدرى سببا واضحا لما حوته اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات (رقم 49 لسنة 1972) من نص غريب "وفى جميع الأحوال لا يجوز أن يزيد عدد الطلاب الوافدين (المقبولين والمحوّلين) بكل كلية عن 10% من عدد الطلاب المصريين" (المادة 74 من اللائحة التنفيذية) ولا أدرى لِم الإبقاء على هذا النص العجيب، إن هؤلاء سفراء مصر فى دول العالم فماذا يضير جامعاتنا لو زاد عددهم وهم يدفعون بالدولارات نظير دراستهم بمصر أي هم مصدر دخل للدولة إضافة إلى ولائهم الدائم للبلد التي تعلموا بها... هل لو صاروا أكثر من 10% ماذا يحدث؟ إنهم ينفقون ويستأجرون سكنا وتاكسيات و...الخ أى انهم يدرّون دخلا للبلد... لماذا لا نغيرّ هذه المادة ؟

الطالب الوافد لأية جامعة مصرية يدفع 1000 جنيه استرلينى عند بدء التحاقه بكلية نظرية ويدفع لأية كلية عملية 1500 ألف وخمسمائه جنيه استرلينى، ثم يسدد كل منهما 1500 ألف وخمسمائه جنيه استرلينى سنويا، بجانب ولائه الدائم لمصر وإذا عرفنا أن عدد الطلاب الوافدين الدارسين بمصر يصل إلى 88000 ثمانية وثمانين ألف طالب بالجامعات بما فيها جامعة الأزهر الشريف من ثمانين دولة وهذا مصدر دخل كبير يصل إلى 403 مليون دولار أى ما يعادل أكثر من سبعة مليارات من الجنيهات سنويا .

وفى ظل جائحة كورونا توقعتُ أن يصدر المجلس الأعلى للجامعات قراراً بالسماح للطلاب الوافدين بتأدية امتحانات هذا الفصل الدراسي الاستثنائى امتحانا الكترونيا أو أن نكلّف المستشارين والملحقين الثقافيين المصريين بالسفارات المصرية بالخارج بعقْد امتحانات لهؤلاء الطلاب الذين يدرسون بالجامعات المصرية فى رحاب الملحقات الثقافية بالسفارات المصرية بالخارج على غرار امتحانات "أبناؤنا في الخارج" فنجمعُ العراقيين مثلا الدارسين بالجامعات المصرية فى السنوات النهائية ببغداد فى رحاب المستشار الثقافى المصري الذى تصل إليه الأسئلة عبر الحقيبة الدبلوماسية أو عبر النت وتجرى الامتحانات متزامنة مع زملائهم المصريين بإشراف مصرى كامل فى الخارج ثم تُرسل الأوراق للتصحيح بمصر؛ وهذا يتكرر عقده بالرياض وأبو ظبى ومسقط والكويت... الخ وتؤجل الامتحانات العملية إلى بداية العام الدراسى الجديد؛ وبذلك نضمن عدم انتقال العدوى منهم أو إليهم فى حال نزولهم مصر واختلاطهم مع زملائهم ونربطهم بالنظام التعليمى وسنَكون سبّاقين في  الرعاية المصرية لهم شأنهم شأن أبنائنا المصريين بالخارج مما سيترك انطباعا طيبا لديهم وتيسيرا عليهم من السفر ومحاذيره الحالية وعدم ضياع السنة الدراسية فى حال اعتذارهم؛ وأتوقع كثرة الاعتذارات منهم عن عدم دخول الامتحان فى هذا العام .

إنها مصر وهم عشّاقها المتبتلون فلماذا لا نيسّر عليهم وعلينا... فكّروا خارج التوابيت .

خاتمة الكلام :   

قال حافظ ابراهيم

كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي

في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العُشّاقِ    

[email protected]