مسافة السكة هى مقولة رددها الرئيس عبدالفتاح السيسى كثيرا فى عدد من اللقاءات والمؤتمرات الوطنية التى تؤكد أن مصر لا تتخلى أبدًا عن أبنائها فى الخارج والأمر فقط مجرد مسافة السكة للوصول إليهم ومساعدتهم، وأثبت بما لا يدع مجالا للشك فى أن هناك صقورا مصرية لا تنام من أجل عزة وكرامة المصريين.
ليبيا خير دليل
استطاعت مصر الأسبوع الماضى إعادة جميع العمال المصريين الذين تم احتجازهم فى مدينة ترهونة الليبية وتعذيبهم على يد ميليشيات أردوغان وحكومة السراج، وما هى إلا 72 ساعة فقط على نشر فيديو لتعذيب المصريين وإجبارهم على إهانة مصر تحت التهديد، إلا وكانوا على أرض الوطن سالمين بشكل كامل.
أزمة العالقين
لم تكن أحداث العمال المصريين فى ليبيا فقط هى ما تحركت فيه الدولة المصرية، لكن منذ بداية أزمة فيروس كورونا فى الانتشار علق آلاف المصريين فى الخارج بمختلف الدول، كغيرهم من رعايا الدول الأوروبية والآسيوية، إلا أن مصر كانت فى طليعة الدول التى حرصت على إعادة مواطنيها من خلال تسيير عشرات الرحلات الجوية الاستثنائية إلى مختلف القارات لإعادة عشرات الآلاف من العالقين حتى الآن، فى حين وجدنا أن الكثير من الدول العظمى تخلت عن مواطنيها بالخارج وطلبت منهم التصرف بشكل فردى.
تلك الوزارة الناشئة
خمسة أعوام فقط منذ تأسيس وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج عام 2015، كانت كافية لتغيير طريقة التعامل مع المصريين فى الخارج بمختلف الدول، ففتحت قنوات اتصال مع جميع الدول لتلقى الشكاوى وحلها وتسهيل أمور المصريين بالخارج بالتعاون مع وزارات الخارجية والقوى العاملة وغيرها، فأصبحت هى الجهة الأم المسئولة عن مصالح المصريين بالخارج.
السيسى وهموم الوطن
لا ينفصل حل أزمات المصريين بالخارج والتعامل السريع معها عن اهتمام الرئيس السيسى بقضايا المصريين، والتى جعلته مهمومًا بها وبصفة خاصة المصريين خارج أرض الوطن، وهو ما انعكس على تحرك الدولة كخلية نحل واحدة لاستعادة كرامة وحقوق المصريين المتواجدين فى أى دولة، ما انعكس أيضًا على حياة هؤلاء المصريين فأصبحوا مرفوعى الرأس فى دول الخارج، وأصبح المواطن المصرى يعيش عصراً للعزة والكرامة نتيجة لجهود مخلصة فى رعايتهم، إحساس استعادوه فقط فى عهد الرئيس السيسى.
--
مساعد رئيس الوفد للتخطيط الاستراتيجى