رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

قيمة هذه الدراسة التى أشير إليها، أنها تمنح كل واحد منا قناعة بأن فى يديه ما يشبه المصل لمواجهة ڤيروس كورونا، إلى أن ينجح العالم فى اعتماد لقاح يعالج المصابين من هذا الضيف الثقيل!

الدراسة قام بها باحثون متخصصون ينتمون إلى ولايتى كاليفورنيا وتكساس الأمريكيتين، وقد قاموا بها فى إيطاليا وفى نيويورك قبل فرض استخدام الكمامات الطبية على الناس فيهما.. ثم بعدها!

واختيار ايطاليا كدولة أوربية مع نيويورك كولاية أمريكية مقصود وله أسبابه، لأن ايطاليا كانت الدولة الأوروبية الأكثر تضررًا من الوباء عند بدء ظهوره وانتشاره فى القارة العجوز، وكذلك كانت نيويورك عند بدء ظهوره وانتشاره فى الولايات المتحدة الأمريكية، إذا ما انعقدت مقارنة بين عدد مصابيها وعدد مصابى أى ولاية أمريكية أخرى من الولايات الخمسين!

الدراسة التى جرى نشر نتائجها هذا الأسبوع تقول، إن الحرص على ارتداء الكمامة فى ايطاليا أنقذ ٧٨ ألفًا من المواطنين الإيطاليين من الإصابة، وأن الحرص على ارتدائها فى نيويورك قد أنقذ ٦٦ ألفًا من الإصابة فى هذه الولاية الأمريكية، التى هاجمها كورونا فى مرحلة من مراحل ظهوره فيها، كما لم يهاجم أى ولاية أمريكية سواها، ودون سبب مفهوم حتى الآن!

ذلك أن السبب فى ارتفاع عدد المصابين.. والوفيات بالذات.. فى ايطاليا كلها، كان له سبب مفهوم لدى الأطباء المتخصصين، وكان هذا السبب يتلخص فى أن نسبة كبيرة من بين الإيطاليين هى من كبار السن، وتحديدًا من الذين تجاوزوا الثمانين من العمر!

وهؤلاء كانوا هدفًا سهلًا للڤيروس ولايزالون، وخصوصًا إذا كانوا يعانون من أمراض السكر والصدر وغيرهما من الأمراض المزمنة المشابهة!

وفى كل الأحوال فربما يكون هذا هو السبب فى أن أعداد المصابين عمومًا والوفيات خصوصًا بين المصريين، هى من الأعداد الأقل عالميًا.. فالنسبة الأكبر من بين المصريين هى من الشباب، أى على العكس من ايطاليا.. وهذا ما قد يفسر تراجع معدلات الوفاة على وجه التحديد!

ولكن العودة إلى موضوع الدراسة يدفعنا إلى الاعتقاد فى ضرورة الكمامة كأداة فى مقاومة الوباء، ويدفعنا كذلك إلى الحرص على استخدامها فى الأماكن العامة، لأنها مع غسل اليدين، والالتزام بفكرة التباعد، أدوات ثلاث فاعلة فى يد كل مواطن!

هذه دراسة عملية وليست نظرية، ولذلك، فهى كفيلة بوقف استهانة بعضنا بالكمامة، وقادرة على حماية أرواح الكثيرين مؤقتًا، إلى أن يوفق الله تعالى العلماء والخبراء وأهل الاختصاص فى الوصول إلى لقاح أمن يرد الأمل إلى نفوس الناس!