عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

 

 

على مساحة صفحة كاملة بإحدى الصحف المصرية تصدر عنوان رئيسى نصه 30 ألف خريج يطالبون بالانضمام ﺇليها أسوة بالفنون الجميلة والتطبيقية 2020.. المؤسف أن الموضوع المنشور وقع فى عديد من الأخطاء العلمية وما كان للجريدة المشار إليها أن تنحاز وتقع فى هوة عكسها الصحيح من قال لا أعلم فقد أفتى!. ما هذا المانشيت العابث خريجو البرمجة.. محرومون من(نقابة المهندسين).. وماهذه الفتوى التى تنطلق عن غير أهلها؟!.. الهندسة ودراستها والمؤهلين علمياﹰ.. علمياﹰ.. علمياﹰ لها ليست كلا مباحاﹰ لكل صاحب هوى!.. وليست مجالاﹰ لأصحاب الرؤى المزاجية.

وبداية ليس كل من يطلق عليه مهندساﹰ هو مهندس أكاديمى خريج كلية الهندسة بالجامعات فقد يكون خريج أحد المعاهد الصناعية العالية أو مثيلاتها أو حتى من دونها بشرط أن يكون مارس تخصص مهنته الهندسية لسنوات ليست أقل من عشرين عاماﹰ!.. قد لا يعلم الكثيرون أن نقابة المهندسين لم تكن تحمل هذه التسمية وﺇنما نقابة المهن الهندسية وكان القيد بها: مهندس حرف أ وهم خريجوا كليات هندسة الجامعات والهندسة الملكية فيما قبلها، ومهندس حرف ب – وهم خريجو الفنون الجميلة قسم عمارة ومهندس حرف ج وهم خريجوا معاهد ومدارس صناعية بعد ممارسة مدة لا تقل عن عشرين عاماﹰ فى تخصصه الهندسى. وهذا ما يشير ﺇليه ما جاء بتحقيق الصحيفة!

وسار الأمر مستقرا على هذا النحو ﺇلى أن جاء عبدالناصر وأنشأ معاهد صناعية وزراعية وتجارية عليا مدتها أربع سنوات يقضى منها طلبة المعاهد الصناعية ثلاث سنوات دراسية بمصر وعدة أشهر تدريب بالخارج.. كانت ألمانيا للمعاهد الصناعية والمجر للمعاهد الزراعية.. ولما كانت مدة الدراسة بكليات الهندسة خمس سنوات دراسية أكاديمية بخلاف التدريب علقت النقابة القيد لخريجى المعاهد الصناعية وترتب عليه عدم صرف بدل التفرغ الممنوح للمهندسين حتى جاء أحد الكبار السابقين وكان له شقيق خريج هذه المعاهد وألقى خطبة عصماء مفادها أنهم جاءوا لالغاء الطبقات والفوارق بين الناس وليس من أجل بضع درجات فهذا يأخذ كل الميزات وذاك يحرم منها!!.

ودارت معركة وتدخل مجلس الشعب وألغى نقابة المهن الهندسية ليحل محلها نقابة المهندسين وجعل الأعضاء المؤسسين لها هم الأعضاء السابقين بها مضافاﹰ ﺇليهم خريجى هذه المعاهد!!.. وﺇنتهى الأمر بعد ذلك بعدة تعديلات فى مدة الدراسة وعدد العلوم والمناهج!.. ومن المفارقات المضحكات أن علا صوت بعض من خريجى هذه المعاهد ليقول ما درس فى الخمس سنوات بكلية الهندسة درسناه فى أربع والتى هى فى حقيقتها ليست حتى أربعاﹰ بل ثلاث دراسية!!.. وهذه هى الحكاية بلا حذف ولا ﺇضافة.. ومن يشاء المزيد فليلجأ ﺇلى ما جاء بمقالاتى العديدة بهذا الصدد بالوفد الغراء ومجلة المهندسين!..