رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

 

 

 

كنت اتحدث معكم فى مقالى السابق بخصوص بعض النقاط التى شعرت فيها بتناقض شديد، والتى ربما لم أسترح لها على المستوى النفسى، ولم أستطع أيضاً الاقتناع بها على المستوى العقلى فى الكتاب القيم للدكتور على النشار «مناهج البحث عند مفكرى الإسلام»، وأكرر «الكتاب القيم»، فبرغم نقاط اختلافى مع بعض مما ورد به، الا أنه بالفعل يعد مرجعا هاما جدا لدراسة التراث العربى الإسلامى، ولا يستطيع أحد منا أبدا الا أن ينحنى احتراما وتقديرا لما بذله دكتور «النشار» من جهد وإخلاص، ولما يتمتع به من أستاذية وذكاء شديدين. ولعل غاية القول وما وددت ان أختم به هذه السلسلة من المقالات هما نقطتان :

النقطة الاولى تلك المتعلقة بمنهجية البحث او منهاج البحث بشكل عام ، فعلى الرغم مما ذكرته سالفا حول ما ورد فى كتاب دكتور على النشار وحول  ما اختلفت معه فيه  من  عدة نقاط ، الا اننى -  واقولها بكل شجاعة و صراحة ووضوح  -  لم املك فى نهاية الامر الا ان انحنى له تقديرا واجلالا لما بذله من جهد كبير لخدمة العلم ، وما اتبعه من منهجيه محددة فى كتابه القيم هذا  وفى كتاباته بشكل كلى ، وربما كان جوهر اختلافى مع الاستاذ العظيم هو انه جعل منطق ارسطو او اكاد اقول جعل اى منطق عقلى مشابه لمنطق ارسطو فى تعارض مع مسألة التجربة او التجريب بشكل مطلق ، كما انه جعل ايضا التجربة مزقا جزئية وحسية لا رابط نظرى يجمعها، ولكنه سار على منهج والجميع يدرك ماهية ان تسير كأديمى على منهج او حتى تنتهج مناهج متعددة .

ولعل النقطة الثانية وتتلخص ببساطة شديدة فيما يطل بها علينا دكتور يوسف زيدان من حين لاخر بأراء حاولت كثيرا ان أجد لها منهج او منهجية ولكنه لم يحدث بكل أسف ، ولا اريد ان استفيض هنا كثيرا  فلا المجال ولا المساحة تسمح بسرد ما وقع فيه من اخطاء  وسقطات عدة لا يجب ابدا ان يتعرض لها اكاديمى او باحث كبير وكاتب مثقف  فى مكانته ، ولعل اشهرها ما قاله صلاح الدين الأيوبي  انه ( من أحقر الشخصيات التاريخية) ، مما جعل عدد من أساتذة التاريخ  يشنون هجوما عليه، بعدما قال واعتبروه حينها ينفذ أجندة سعيًا للحصول على جائزة نوبل. و ايضا كان اخر او احدث ما اثاره حول ما يخص انتشار فيروس كورونا و علاقته بصيام رمضان مثلا الامر الذى اثار بلبلة وضجة حينها لم يكن مجتمعنا بحاجة اليهما على الاطلاق.

وخلاصة القول اننا بحاجة دائما الى الاحتكام الى المنهج الذى يقوم عليه اى علم من العلوم ، وبخاصة عندما يتعلق الموضوع بالاديان او بالدين الاسلامى تحديدا.