عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

نظرة الضحية الأمريكى جورج فلويد (46 عامًا) الذى قتله شرطى أمريكى مجرم بدم بارد بالضغط بركبته على عنقه لمدة 9 دقائق وهو على الأرض ومكبل اليدين حتى مات ويصرخ بعبارة (لا أستطيع التنفس).. هذه النظرة كفيلة بأن تضع الولايات المتحدة الأمريكية بكل صلفها وغرورها أمام العالم.. البشرية.. الإنسانية كلها.. فى مأزق حقيقى.. وأكدت أن الأمريكيين يعيشون وهمًا كبيرًا اسمه الحرية التى يبدو أنها لا تملك منه إلا تمثالًا بهذا الاسم!

أمريكا تبحث عن مخرج بعد أن كشف التقرير الطبى أن فلويد مات نتيجة اسفكسيا الخنق ولا يعانى من أى أمراض مزمنة.. وتلمح الى حجة انه كان حاملًا لفيروس كورونا رغم أنه لم يظهر عليه أى أعراض.. منتهى الخداع ومحاولة دنيئة للتنصل من الجريمة التى ارتكبها الشرطى الذى اغتال فلويد الأمريكى من أصول إفريقية بتهمة الاشتباه فى استخدامه ورقة نقدية مزيفة فئة 20 دولارًا.. اشتعلت المظاهرات فى ولاية مينابوليس وقام رجال الأمن الأمريكى باعتراض المتظاهرين العزل بالغاز والطلقات المطاطية.. وشارك هذه المرة كل المضطهدين الذين يعيشون وهم الحرية من البيض والسود.. ولم تقتصر على السود كما كان يحدث فى السابق.. واتهم المتظاهرون ترامب باستخدام أموال دافعى الضرائب لضربهم بالغاز والرصاص المطاطى.

انقلب السحر على الساحر بعد هذه الواقعة التى كشفت امريكا على حقيقتها.. وخرجت المظاهرات الحاشدة.. واحتلت وسائل الإعلام ومحطات التلفزة شرفات المبانى المحيطة بالبيت الأبيض فى واشنطن والذى حاصره المتظاهرون من كل جانب .. وانتشر 1200 عنصر من الحرس الوطنى فى محيط البيت الأبيض وتعاملوا بمنتهى العنف والقسوة مع المتظاهرين رجالًا ونساء.

وقام ماتيس وزير دفاع امريكا الاسبق بالهجوم على الرئيس الأمريكى ترامب بضراوة رافضًا التدخل أو التعامل بقسوة مع المتظاهرين مؤكدًا أنهم أقسموا على حماية الأمريكيين.. مما جعل ترامب يتراجع عن فكرة استخدام الجيش لقمع المتظاهرين بعد أن اكتشف هذه المرة أن موجة الاحتجاجات عالية وليست كالمرات السابقة.

وكان من الطبيعى أن يتدخل الرئيس السابق أوباما ويوجه كلمة مباشرة للأمريكيين أكد فيها أن العنف الذى أودى بأرواح كثيرين ارتكبه من كان مناط بهم حماية المواطنين وخروج الشباب احتجاجًا ينبئ بتغيير وحل حقيقى للمشكلة وعلى كل عمد المدن الامريكية مراجعة مسألة استخدام العنف من قبل السلطات الشرطية.. الواقعة كشفت أمريكا على حقيقتها والتى كانت دافعًا للخراب فى الكثير من دول العالم تحت شعار الحرية التى تأكد أنها لا تعرفها على الإطلاق!

[email protected]