رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

 

المشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو شمل خطة الدولة المصرية فى كل الأمور من أجل تأسيس بناء الدولة  العصرية الحديثة، وتحدثنا من قبل عن كل الإنجازات التى تحققت على الأرض  بوتيرة سريعة فى الداخل، وبدأنا الحديث عن إنجازات المشروع فى الخارج، لأن الأمور لا يمكن أن تستقيم بدون ربط ما يحدث فى الداخل بما يحدث فى الخارج،  فمصر دولة ليست معزولة عن الدنيا أو تعيش بمفردها وانما لها تأثير  كبير وواضح وظاهر فى محيطها العربى والإقليمى والافريقى والدولي. ومن قبل أيضاً دار الحدث عن الدور المصرى الفاعل فى العلاقات العربية والإفريقية والأوروبية،  ويبقى الحديث عن الدور المصرى مع روسيا وأمريكا الشمالية  والولايات المتحدة.

بعدما كانت مصر قبل ثلاثين عاماً أو يزيد تعمل فى إطار التعامل مع قطب واحد، تغيرت الأمور تماما لأن المشروع الوطنى المصرى يؤمن ايمانا قاطعا بأن نهضة  مصر وتقدمها لا يتأتى إلا من خلال علاقات مشتركة جيدة مع كل دول العالم بلا استثناء أو تمييز، وبدأت القاهرة فى شراكة روسية أكثر من رائعة، مما حدا بالرئيس عبدالفتاح السيسي، أن يقوم بزيارات إلى روسيا،  وكذلك الرئيس الروسى يزور البلاد، ويتم عقد شراكات اقتصادية فى مجالات عديدة، ويأتى رأسها قاطبة مشروع الضبعة النووى الذى سيوفر لمصر  الكثير من الطاقة، ويعد من أعظم المشروعات التى ستتحقق  على أرض البلاد، ويساهم مساهمة فاعلة وقوية فى التنمية المستدامة، وبدأت بالفعل إجراءات تأسيس المشروع النووى الذى علمت به مصر من قبل ولم يتحقق حتى جاء الوقت الذى يشهد على عظمة مصر الجديدة التى يحلم بها كل المصريين.

وفى إطار هذه العلاقات الجيدة والشراكة المصرية الروسية، وقع الرئيسان المصرى والروسى بمدينة سوتش بروسيا على أهم اتفاق تاريخى خلال القمة الروسية الإفريقية، وهذا الاتفاق يقضى بأهمية  احترام قواعد القانون الدولي، ودعم وتنفيذ التنمية الإفريقية. وبعد ذلك ليس خدمة لمصر وحدها وإنما للقارة الافريقية  التى تنتظر مستقبلا أفضل، وكان السبب فيه هو الدور العظيم ـ كما تحدثنا عنه من قبل ـ من القيادة السياسية المصرية.

وهذا يؤكد أن المشروع  الوطنى المصرى لا يركز  فقط على تحقيق مصالح البلاد وحدها بل للقارة الافريقية جميعها، أليس ذلك كله دليلا قاطعًا على أن مصر تسير بخطى سريعة جداً نحو تحقيق بناء الدولة العصرية الحديثة.

«وللحديث بقية»

رئيس حزب الوفد