رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة عدل

قلنا أمس إن زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسى تأتى فى إطار اهتمام المشروع الوطنى المصرى لتأسيس مصر العصرية الحديثة التى تهدف بالدرجة الأولى إلى توفير الحياة الكريمة للمواطنين. قد تحدثنا من قبل عن خطة المشروع الوطنى مع الأشقاء العرب والأفارقة. ونستكمل الحديث اليوم مع الشركاء الأوروبيين.

القيادة السياسية المصرية الحكيمة التى تقوم بتنفيذ المشروع الوطنى لديها قناعات كاملة بأهمية توطيد العلاقات المصرية مع اوروبا، خاصة أن هناك حرصا أوروبيا من الدول وعلى رأسها الكبرى، للقيام بعلاقات جيدة مع مصر لسبب رئيسى وحيد وهو أن القاهرة تتبع مبدأ عدم التدخل فى شئون الدول وتؤمن بأن الحل الأمثل للأزمات فى المنطقة لا بد أن يكون بالطرق السلمية.

هكذا يؤمن المشروع الوطنى بقضية أساسية وهى عدم التدخل فى شئون الدول ما يعنى أن مصر تتبع سياسة ندية وأن فكرها من رأسها وبما يحقق المصالح المشتركة لمصر والدول الأخرى التى تتعامل معها. وهذا ما يدفع الرئيس السيسى دائما إلى القيام بزيارات خارجية لتوطيد العلاقات بين القاهرة وعواصم الدول الاوروبية. 

كذلك كان للمشروع الوطنى اهتمام خاص بالدول الاوروبية الشرقية، والتقى الرئيس بعدد من زعمائها، وعقدت مصر معهم علاقات تجارية واقتصادية لا تقل أهمية عن الشركاء الغربيين بالإضافة إلى أوجه تعاون وتنسيق متبادل على المستويين الدولى والإقليمي. على كل حال فإن المشروع الوطنى المصرى لم يغفل شيئا من أجل النهوض ببناء الدولة المصرية الحديثة. وهذا ما جعل الجميع يتسابق إلى إقامة علاقات شراكة مع القاهرة فى هذا التوقيت تحديدا ادراكا وقناعة بأن القاهرة قادمة مستقبلا. 

المشروعات الكبرى التى نفذتها مصر على أرض الواقع بهذه السرعة وعزيمة المصريين وإصرار القيادة السياسية، كانت حافزا للشركاء الأوروبيين لأن يشاركوا مصر فى أى مشروعات مستقبلية. وهذا يعنى أيضاً أن مصر القوية التى لا تتدخل فى شئون أحد وترفض أن يتدخل أحد فى شؤنها، قادرة على تحقيق حلم بناء الدولة العصرية الديمقراطية الحديثة.

وللحديث بقية. 

رئيس حزب الوفد