رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

 

 

 

 

فى الدول الأجنبية تقام الأحزاب السياسية لغرض ما ولا تموت إلا بعد موت رئيس الحزب أو تنتهى مهمة الحزب.

أما فى مصر.. فالأحزاب تموت بموت صاحبها مباشرة.. مات الحزب الوطنى بموت أقوى رئيسين مصطفى كامل ومحمد فريد باشا.. مات الأحرار الدستوريين بموت محمد حسنين هيكل باشا.. مات حزب مكرم عبيد بموت صاحبه فوراً.. مات حزب مصر الفتاة بموت أحمد حسين، ومات عشرات الأحزاب قبل أن يعرف الناس أسماءها! لأن هذه الأحزاب ليس لها أصلاً أسماء أو مبادئ أو شخصيات لها تاريخ.

حزبان بقيا فى الساحة منذ ما يقرب من قرن.. حزب الوفد وحزب الشيوعيين.. حزبا خالد محيى الدين والوفد من قبله ومن يحب الوفد.

كلما عاش مأساة «أحزاب السلطة» التى انتهت قبل أن ينتهى رؤيتها!

ولكن حزب الوفد له حكاية مختلفة تماماً عن كل الأحزاب سواء أحزاب مصر أو أحزاب أوروبا.

أحزاب أوروبا تحترم نفسها وتغلق أبوابها.. أو تحترم حراس مرماها وتغلق مرماها.. أحياناً، وهناك صحف أجنبية عالمية تساندها أحزاب قوية مدى الحياة.

حزب الوفد حزب عنيد عتيد.. كلما اشتدت الحرب على الحزب مطالبة بإلغاء الحزب ازداد الحزب قوة وعناداً وأصبح الحزب أقوى كثيراً مما كان عليه قبل الحرب التى شنتها الحكومة أحياناً والإنجليز أحياناً أخرى.

والأمثلة كثيرة، نفى سعد زغلول ورفاقه فى مالطا وقيام ثورة 19 ثم كل أنواع الظلم وسعد وزملاؤه زادواعناداً.. هل ننسى الـ17 دقيقة تصفيقاً متصلة حينما قرر سعد أن يلقى خطابا فى النادى السعدى، وكان آخر خطاب لسعد، ثم ما فعلوه مع مصطفى النحاس بالذات لتشويه صورته فى معاهدة 36 ثم حريق القاهرة، وغيره وغيره وغيره لتشويه صورة وكتاب مكرم عبيد، و4 فبراير كاذبة ملفقة.. بما لا حصر له، ليزداد الوفد قوة.

لك أيها القارئ مفاجأة:

كل هذا المقال مجرد مقدمة لمحاولة تشويه صورة الوفد بعدما أصاب النادى الكبير من بعض أحداث من أعضاء لم يكن لهم من قبل صلة بالوفد الكبير.. ثم اتضح أنهم مجرد منتهزى فرص للوصول.. سواء وصول للمال أو المناصب.