عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

تبدو فى الأفق حملة تشكيك بائسة يديرها مرتزقة الإخوان مستخدمين الأبواق الإعلامية فى نشر الإحباط، ومحاولة الوقيعة بين مؤسسات  الدولة، وهز ثقة المواطنين فى الإنجازات  التى تتحقق فى كافة المجالات، وتحريضهم على العنف.

هذه الحملة تشير الى أن هناك خلايا إخوانية نائمة فى مؤسسات الدولة تسعى الى تهديد الأمن القومى عن طريق نشر الإحباط، من خلال  ترويج الشائعات المغرضة، وتسفيه الجهود المبذولة لاستكمال بناء الدولة الحديثة  والدليل على كلامى آلاف الشائعات التى تضخها ماكينات الكذب والضلال فى الشارع، وللأسف تجد من يصدقها، لأن هذه العصابة تختار القضايا المثيرة لطرحها بطريقتها والتشكيك فى تصدى الدولة لها لإثارة البلبلة.

الشائعات سلاح رخيص لجأت اليه جماعة الإخوان بعد ازاحتها عن السلطة لضرب الإنجازات التى  حققتها ثورة 30 يونية، الأكاذيب الإخوانية طالت كل شيء، ولم تتوقف رغم قيام مركز معلومات مجلس الوزراء بالتصدى لها، ونشر  الحقائق، لأن هذه العصابة أصبحت لا تملك غير هذا السلاح الفشنك الذى تحارب به الوطن معتقدة أنه وسيلتها  لتهديد الأمن القومي، وتحريض المواطنين على الخروج على الدولة، والعودة الى الميدان.

بعض هذه العناصر الإرهابية المروجة للشائعات تقابلك فى مؤسسات الدولة، وتكتشفها من خلال التعامل معها عندما تستدرجك بطريقة أو بأخرى إلى الوقوع فى دائرة اليأس، إذا كنت متوجها لقضاء مصلحة من أى نوع، وتكتشف أن عبدالروتين فى انتظارك يبخ سمومه فى وجهك، ويضغط على أعصابك حتى تخرج من عنده وأنت مشحون ولسان حالك يقول: مفيش فايدة! هذه الخلايا لا تهتم بالرشاوى المالية لإنجاز مصلحتك، ولكن الحلاوة التى تنتظرها وتسعي اليها هي أن  تمسح من ذاكرتك كل ما تحقق  على أرض الواقع منذ خلع هؤلاء البؤساء من السلطة إذا تفاخرت أمامها بثورة التعمير والبناء وإذا تحدثت عن معركة الإصلاح الاقتصادى أو إنشاء قناة السويس  الثانية، أو تطوير العشوائيات أو انتشال الغلابة من دائرة  السقوط فى  دائرة الفقر، تجد هؤلاء يستدرجونك الى طريق الوحل الذى يغرق فى الظلام الدامس المتشح بالسواد.

الدنيا فى عيونهم سوداء، وجدوا فى أماكنهم للعبث فى عقول الناس وتشويه الدولة ومؤسساتها. هذه الأيام نشطت كتائب هذه الجماعة، وقررت اللعب على الجهاز المناعى الذى أصبح السلاح الوحيد فى صد وباء كورونا، وسخرت الجماعات كتابها لنشر الإحباط، والتشكيك فى الإجراءات العلمية التى تطبقها الدولة لتخفيف  حدة  الجائحة والتعايش معها لحين التغلب عليها.

وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد أصبحت هدفاً ثابثاً لإطلاق رصاص الفرقعة الإعلامية التى تخرج من قنوات ضلالية مأجورة، رغم الجهود التى تبذلها الوزارة فى التصدى للوباء بإمكانات كبيرة وفرتها الدولة لقضية الصحة ليس بعد ظهور كورونا، ولكن منذ أصدر الرئيس السيسى مشروع 100 مليون صحة لعلاج المواطنين، وكان لهذا المشروع دوره الكبير فى إنقاذ حياة ملايين المواطنين، كما كان عاملا مهما فى مقاومة فيروس  كورونا.

تشويه صورة مصر فى الداخل والخارج هو الهدف الذى يسعى اليه الأشرار لإرضاء أسيادهم الذين يتولون عملية تمويلهم والذين لهم مصالح مثلهم فى إرباك مصر، وركزوا هذه الأيام على الوقيعة بين مؤسسات الدولة،  وبث روح الإحباط بين الأطباء وزيادة حدة التوتر بين المواطنين عن طريق ترويج الأكاذيب.

هؤلاء الفجرة المتآمرون موجودون فى الجهاز الإدارى للدولة منذ «هوجة» التعيينات التى ضختها الجماعة الإرهابية فى الجهاز الإدارى خلال السنة التى سطت فيها على السلطة بهدف غرس ذراع لها فى مؤسسات الدولة، مما يتطلب إجراء عملية مراجعة مستمرة لملفات العاملين بالجهاز الإدارى لكشف هؤلاء، واستبعادهم ومحاكمتهم إذا ثبت تورطهم فى التآمر على الوطن.