عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

اليوم نبدأ مرحلة التعايش مع «كورونا» على طريقة يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر لا يلجأ إلى القضاء فى هذه الحالة، ولكنه يلجأ إلى الله، اللجوء إلى الله فى العسر واليسر، ونحن فى حالة شدة وضيق من هذا الفيروس اللعين الذى احتل العالم بالطول والعرض، ويسعى إلى أن يجيب البشرية الأرض. وأمام هذا العدو العتى نلجأ إلى القوى الجبار، ونرفع يد الضراعة ونقول: يارب ارفع عنا الوباء والبلاء واحفظنا من كل سوء وشر، وندعوك ألا تخلع عنا رداء عافيتك ولا تحرمنا من لطفك.

التعايش مع الفيروس هو بداية لعودة الحياة الطبيعية بالتدريج بحذر شديد جداً، أمامنا 15 يوما من اليوم تعود فيها حركة المواصلات «المترو ـ القطارات ـ النقل العام» ويلتزم الجميع بالحظر المقرر من الثامنة مساء حتى السادسة صباحاً مع التزام جميع المواطنين بارتداء الكمامة من باب الشقة حتى عودته؛ ممنوع السير فى الشارع بدون كمامة، أو التردد على المصالح الحكومية والبنوك أو أماكن العمل الحكومى أو الخاص، باختصار الكمامة هذه الأيام أهم من الرقم القومى الذى تحرص على وجوده فى جيبك وانت خارج من البيت، عدم ارتداء الكمامة يعرضك لدفع غرامة 4 آلاف جنيه، قد يقول البعض أنهم لا يملكون ثمن الكمامة الذى بلغ فى حده الأدنى 4 جنيهات حتى يدفع غرامة عدم ارتدائها آلاف مؤلفة؛ أرد عليه وأقول: صحتك وصحة أسرتك تساوى الكثير إذا كان السلاح الوحيد لمواجهة هذا العدو الغدار حتى الآن لحين أن يوفق الله العلماء فى الوصول إلى علاج لهذا المرض، أو تتدخل عناية الله لوقفه رحمة بالبشرية التى تقف حتى الآن مكتوفة الأيدى مستسلمة لهذا الوحش الذى يمارس مهمته تحت ستار فى حصد أرواح البشرية فى كل مكان فى العالم.

موقف مصر من هذا المرض مأزال مطمئناً بالنسبة للخسائر البشرية والمادية التى حدثت فى البلاد المتقدمة جدا والتى كانت قبل ساعات من ظهور كورونا فى مدينة ووهان بالصين تتولى الزعامة على خلق الله فى كل بلاد العالم، وتخطط للتقسيم وتحرض على الترويع والغزو لتنشيط تجارة السلاح، هذه البلاد حاليا تتعرض لانهيارات شديدة، وفشلت فى الدفاع عن نفسها فى الحرب العالمية الثالثة التى يشنها كورونا على العالم، زيادة اعداد الوفيات والمصابين فى مصر متوقعة خلال فترة الذروة وتواجه الدولة بإجراءات علمية تطبق الوقاية أولاً، ويأتى بعد ذلك علاج المصابين والوقاية من هذا الفيروس تقع فى المقام الأول على المواطنين الذين يجب عليهم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وهى معروفة للجميع، ثم يأتى دور الدولة فى توفير كافة أنواع الأدوية والفيتامينات المطلوبة فى جميع الصيدليات وبأسعار مناسبة، وكذلك توفير الكمامات، وضرب الأسواق السوداء التى يديرها أثرياء الأزمات. وأن تفتح المستشفيات أبوابها لجميع الملهوفين الذين يشعرون بأعراض المرض وتخفف من آلامهم، وأن تكون هناك مساواة تامة بين المرضى دون اعتبار لأسماء أو مهن، ويحسب للحكومة انها أخمدت فتنة كبيرة حاولت عناصر الشر زرعها بينها وبين الجيش الأبيض، هذه الفتنة التى تم الاعداد لها فى أوكار الإرهاب كانت تحرض الأطباء على الاستقالة، والتخلى عن واجبهم الإنسانى والوطنى فى انقاذ المصابين وتم نزع فتيل الأزمة، وفهم الأطباء أن هناك بعض العابثين الذين يسعون لتهديد الأمن القومى وزرع الفتن، وتحريض الشعب على الدولة.

وإذا كانت فتنة تحريض الأطباء قد تم نزع فتيلها إلا أن هناك فتنًا كثيرة نائمة يحاول أهل الشر إيقاظها، هذه الفتن لابد أن يتصدى لها الجميع لإفشالها بسلاح الوعى والبدء من رواد السوشيال ميديا الذين حولوا صفحاتهم إلى سرادق عزاء، ونشر أخبار تؤدى إلى إضعاف المناعة والروح المعنوية للمواطنين، بعض أصحاب الصفحات تحولوا إلى أطباء يحددون أعراض كورونا ويصفون العلاج، ويضعون بروتوكولات من دماغهم، وصفحات أخرى تخصصت فى التنمر على المصابين، رغم أن المرض ليس بعيدا عن أى أحد.

لا يخفى على الجميع أن كورونا أصاب الاقتصاد المصرى، بعد أن كنا نستعد لنقلة كبرى فى يونية القادم قبل حلول هذه الكارثة على العالم، وبفضل القيادة الحكيمة لكل الأزمات التى مرت على مصر خلال الست سنوات الماضية تم وضع خطط لكل أزمة، وعبرنا أزمات كثيرة كانت اخطر من كورونا وسنعبر هذه الأزمة ولكن لابد من تعاون الجميع مع الدولة، المطلوب هو التمسك بالوعى والبعد عن الشائعات والأخذ بالأسباب ولا نلقى بأنفسنا فى التهلكة، ونعقلها ونتوكل.

الدولة لن تقصر ولكن قبل أن تنظر إلى بلوتك انظر إلى بلاوى الآخرين العالم كله فى أزمة، ودعوات الاحباط وتصدير مظاهر فقد الثقة، والتركيز على السلبيات لن يكون فى الصالح العام ويضعف جهاز المناعة ويزرع بذور الخوف، نريد أن نواجه بحذر ونتمسك بالأمل ونثق فى الإجراءات التى تطبقها الدولة حتى تنقشع هذ الغمة بحول الله،

 نحن فى شدة، ونقول فى مثل هذا الموقف: شدة وتزول، زوال الشدة يكون بالاصطفاف والثقة فى القيادة السياسية، واحترام وتنفيذ القرارات التى تصدر لمصلحتنا والتخلى عن جلد الذات وجلد الحكومة ونكف عن اختراع الشائعات ونغلق ماكينات الهرى ونتمسك بالأمل، وإن شاء الله هى شدة وتزول.