الشعب يريد:
عفواً.. أطباء مصر سامحونا جميعا فها أنتم تسقطون في أرض معركة «كورونا» ونحن نتابع الأرقام ولا نملك شيئاً نقدمه لكم.. أنتم شهداء بلا سلاح تدافعون به عن أنفسكم.. ولكن تقديركم ككل مهنة هي رسالة أولا وأخيرا عند الله عز وجل لا تنتظر شيئاً من البشر واستمروا وسوف تسطع شمسكم من جديد وتحصلون علي قدر بسيط مما تستحقون ان شاء الله قريباً..
واذا كان تقدير الرئيس السيسي لكم يخفف عنكم كثيرا وله الشكر والتقدير إلا انكم تحتاجون لقائد يقود المنظومة الصحية بنفس درجة تقدير السيسي ونظرته ورؤيته وتقدير واحترام د. مصطفي مدبولي رئيس الوزراء لعطائكم وعملكم. اعملوا وسوف يعطيكم ربكم فترضوا إن شاء الله اعذروا الوزيرة التي لم تسهر بالمستشفى ولم تحيا زمن الابحاث والدراسات مع العمل والنوبتجيات والاستدعاء في أى وقت ليلا كان أم نهارا وكان أملها السياسة والاقتصاد والدبلوماسية.
د. هالة زايد لها عملها ونقدر جهودها، إنما مع الأطباء تحتاج وقفة موضوعية وقرار حاسم أنها تتعامل مع الفريق الطبي بدرجات فتذكر فقط من مات من الأطباء وتنسي أن الفريق الطبي وحدة واحدة ولا يعمل جانب منه منفرداً.. عاش الطبيب الشاب في مأساة منذ تخرجه لحين يبلغ سن الخمسين ولولا دعم اسرته لما عاش ولا عمل.. وانا من جرب فقد شقيقي الطبيب الشاب د. حمدي أثناء عمله بمستشفي التأمين الصحي للطلبة والتي تغير اسمها الي مستشفي أطفال مصر الآن، وأذكر أن د. اسماعيل سلام وزير الصحة سابقا تعجب لأنه لا يعرف أنه شقيقي وكان متواجد بمحافظة مطروح وابلغوه بوفاة طبيب شاب بمستشفي التأمين الصحي فقطع اجازته قائلاً «نحن في اجازة عيد والطبيب يعمل ليل نهار في انشاء وحدة جراحة القلب ويموت بسرعة أعدوا معاشا استثنائياً وفورا تابعوا طلبات اسرته لحين وصولي وحضر العزاء وقال ما قال.. أما د. هالة زايد فلم تقدم حتي واجب العزاء لأستاذ كبير مات يكافح كورونا ولم تتابع أسرة طبيب واحد ولم نسمع أن تواسي أسر أحد الأطباء الذين ضحوا بحياتهم.
يا دكتورة الكلمة الطيبة صدقة ومواساتك لمسئول رحمه الله توفي بكورونا يجب أن تكون ايضاً للطبيب الشهم الذي يتحدى كورونا والظلم المادي وتجاهل تقديره الأدبي.
أما أنت أيها الطبيب فلا تهن ولا تحزن لأنك ملاك وإنسان تخفف آلام إنسان وتسعد أجيالا وتبني لبنات الوطن.