رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

كانت السيدة صفاء أبوالسعود تتغنى وتردد طوال الاعياد بأغنية شهيرة اسمها «العيد فرحة» هذه الاغنية من سمات الاعياد التى كانت تتردد سواء فى الاذاعة ام التليفزيون لعدة مرات طوال ايام الاعياد.

المقصود بالعيد فرحة، ان العيد دائما وابدا يكون فرحة للكبار والصغار معا، ففرحة الكبار كانت عادة ما تلتقى الاهل والاصحاب فى الاعياد للتهنئة والتزاور مع بعضهم، اما بالنسبة للأطفال فهم يفرحون بالعيد لان العيد بالنسبة لهم هو الانطلاق الى الاماكن العامة سواء الحدائق ام المتنزهات ام الشواطئ ام اى مكان اخر يلهون فيه ويخرجون طاقتهم الشابة، فالعيد فرحة فعلا للكبار والصغار، فكلاهما يحتفل فى هذا اليوم الجميل.

هكذا كان العيد يمر علينا فى الاعوام الماضية، أتذكر فى طفولتى كان والدى يصحبنى مع بعض افراد العائلة الى احد المطاعم فى النوادى أم الحدائق العامة لتناول غدائنا، ونحن الأطفال كنا ننطلق ونلعب بألعاب التسلية المتوفرة فى هذه الاماكن، فلا توجد حديقة عامة بلا مراجيح او آلات اخرى للتسلية، فكنا كأطفال نلهو ونلعب والكبار يجلسون معا يتسامرون ويتحدثون معا، فالعيد كان بالفعل فرحة للكبار والصغار.

واقول بمنتهى الصراحة إن هذا العيد هو اول عيد يمر علينا منذ عدة سنوات ماضية خاصة أننى قد تجاوزت الثمانين من العمر، فلم يمر يوم بلا فرح لا للكبار ولا للصغار، فنحن جميعا حبيسون فى منازلنا لا نزور أحدا ولا احد يزورنا والاطفال تلهو وسطنا اللهم ان كانت هناك حديقة بالمنزل، المهم ان هذا العيد مر والحمد لله دون ان يكون هناك اى نوع من انواع الاحتفال بالعيد ولم يشعر احد بفرحة العيد ولا بجمال العيد.

صحيح.. فإن السبب الرئيسى فى هذا الامر هو البلاء الذى حل علينا جميعا، وهو مرض كورونا الذى فرض علينا البقاء فى منازلنا وعدم الخروج منها إلا فى الضرورة القصوى، ولكن رغم ذلك فإنى ارى ان صحاب القرار الذى حدد الخامسة مساء كبداية لحظر التجول - خاصة فى ايام العيد - لم يكن موفقا على الاطلاق لان ايام العيد تحديدا كانت ولا بد ان يكون لها وضع خاص مع وجود هذا المرض.

فى تقديرى، كان من الافضل ان نعطى الفرصة كافية للأهل والاصحاب للتزاور والجلوس مع بعضهم، لأنه يستحيل لأى فرد التزاور ( خاصة ان كان مسكنه بعيدا ) ان يأتى لزيارة قريب او نسيب ثم يعود قبل الساعة الخامسة مساء، فالمفروض ان تكون هناك فرصة اكبر واطول لنا لكى يتمكن الاهل والاصدقاء من التزاور، حتى يسمح للأسر بالتزاور وتناول الغداء مع بعضهم والعودة الى مساكنهم فى هدوء.

كان على صاحب القرار ان يبدأ ميعاد حظر التجول من الساعة السابعة مساء - خاصة فى ايام العيد - حتى نعطى الفرصة للأهل والاصدقاء بالتزاور والتهنئة. وعلى اى حال، فانا افهم واقدر تماما ان صاحب القرار حدد الساعة الخامسة، حتى يمنع الناس من التجمع والجلوس معا حرصا على صحتنا ولتجنب المرض اللعين، ولكن رغم هذا فأيام العيد شيء والايام الأخرى شيء اخر.. وكل عام وحضراتكم بخير.

وتحيا مصر.