كلمة عدل
استكمالاً للحديث عن إنجازات المشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو، نواصل الحديث عن إنجازات أخرى أكثر من رائعة فى مجال الثروة المعدنية والبترول والغاز.
والمعروف أن مصر قبل ثورة 30 يونيو وتحديداً منذ عام 2010 فى مدة زمنية زادت على أربعة أعوام، توقفت تماماً عمليات التنقيب عن البترول والغاز، بسبب تراكم الديون لصالح الشركات الأجنبية العاملة فى مجال التنقيب وخلال هذه الفترة، لم تعطل تماماً أو توقف التنقيب، وعندما قامت ثورة 30 يونيو، كان أمامها تحدٍ كبير جداً فى أمرين مهمين، الأول هو استئناف عمل شركات التنقيب، والثانى سداد المديونيات الخاصة بهذه الشركات، وقد نجح المشروع الوطنى فى اجتياز هذه المحنة بشكل لافت للأنظار.
كما عزف المستثمرون عن العمل فى أى مشروع خاص بالبتروكيماويات، وتوقفت الكثير من المصانع بسبب قلة الغاز الذى تعمل به، وواجهت البلاد أزمات طاحنة فى البنزين والبوتاجاز والسولار، وكان على الدولة أن تقضى تماماً على هذه الأزمة الطاحنة التى ضج منها المواطنون بشكل واضح عانى منه الجميع بلا استثناء، وكان الحل أمام الدولة هو ضخ استثمارات كثيرة فى هذا الشأن للقضاء على هذه الأزمات واجتياز هذه التحديات.
وقامت الدولة بسداد الديون المستحقة للشركات العاملة فى مجال التنقيب وبدأت استئناف أعمالها وأبرمت الدولة اتفاقيات ترسيم الحدود مع عدد من الدول حتى يتم السماح بالتنقيب عن الغاز والبترول فى شرق المتوسط والبحر الأحمر، وقد كان من نتائج ذلك اكتشافات عظيمة تعود بالخيرات على البلاد، وأبرزها على الإطلاق حقل «ظهر» وغيرها من الحقول الأخرى، حتى بلغت الاستثمارات فى هذا الشأن ما يزيد على 950 مليار جنيه، وتم تنفيذ أكثر من 90٪ من هذه المشروعات، بل إن الدولة نفذت العديد من مشروعات التنقيب فى المياه الإقليمية المصرية والاقتصادية.
واختفت كل الأزمات التى اكتوى منها الشعب سواء الخاص بالغاز الذى يشغل المصانع والتى استوعبت أعداداً كثيرة من العمالة، إضافة إلى اختفاء أزمات البوتاجاز والبنزين والسولار، بفضل المشروع الوطنى الذى يسعى إلى تأسيس الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة التى توفر الحياة الكريمة للمواطنين.
وللحديث بقية.
رئيس حزب الوفد