رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

 

قبل أيام نشرت وزارة الزراعة خبرا على قدر كبير من الأهمية، الخبر تناول المستهدف التوسع فى زراعته خلال الموسم القادم، وتضمن الخبر بعض المعلومات عن المحاصيل الزيتية التى يستخلص منها زيت الطعام والسيارات وأدوات التجميل وغيرها.

الخبر أشار إلى أن الوزارة «تستهدف التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية (فول الصويا – عباد الشمس - الفول السودانى...) لتصل المساحة إلى ما يربو على 220 ألف فدان، نظرا لتدنى نسب الاكتفاء الذاتى من هذه المحاصيل الهامة، وتنامى الواردات منها، مثل زیت عباد الشمس الذى تمثل وارداته نحو 94% من جملة الاستهلاك، وزيت النخيل الذى لا يُنتج محليا، ويتم استيراده بالكامل، ويستخدم 90% منه فى الغذاء، والنسبة الباقية لأغراض التصنيع، وكذلك بعض النباتات الزيتية التى يمكن زراعتها فى المناطق الجديدة لتقليل الفجوة الغذائية من الزيوت، مثل نبات الكانولا، وتتراوح نسبة الزيت فيه بين 45% و50%».

قبل فترة كنت اطلعت على تقرير عن أزمة زيت الطعام فى مصر، واتضح أن مصر أهملت تماما هذه الصناعة، وأنها تستورد حوالى 97% من احتياجاتها، وأكدت التقارير أن المشكلة كبيرة جدا، وأنها لا تقف عند زيوت الطعام فقط، بل تمتد إلى عدة صناعات، منها زيوت السيارات، وصناعة الماكياج، والصابون، وغيرها من الصناعات.

وأشارت التقارير إلى أن الأزمة تبدأ من الزراعة، حيث انخفضت تماما المساحات المنزرعة من المحاصيل الزيتية، القطن، والكتان، والسمسم، والذرة، والفول، والسودانى وغيرها، وهو ما جعلنا نعتمد على استيراد احتياجاتنا من الخارج، خاصة من أوكرانيا، بنسبة 60 أو 70%بملايين الدولارات.

يومها كتبت هنا وطالبت الحكومة بأن تضع خطة عاجلة لإقامة صناعة الزيوت لسد احتياجاتنا منها، فهى سلعة أساسية، ولا يجوز أبدا أن نستورد 97% من احتياجاتنا من الخارج، كما طالبت الحكومة بالتوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية خاصة التى لا تستهلك فى زراعتها المياه، وذلك بتخصص مساحات كافية من الأراضى بالمناطق الجديدة، حيث اتضح من التقارير إمكانية زراعة بعض هذه المحاصيل فى توشكى والأراضى المستصلحة فى الصحراء، بدون هذه المحاصيل لن تقام الصناعة وسنظل نعتمد فى سد احتياجاتنا منها من الاستيراد بملايين الدولارات وهو ما يكبد خزينة الدولة أعباء يمكن رفعها.

السؤال الذى لم يوضحه خبر وزارة الزراعة هو: هل تخصيص مساحة 220 ألف فدان لزراعة هذه المحاصيل خلال الموسم القادم سوف يسد احتياجاتنا من الزيوت أم جزءًا منها وبأى نسبة؟، وهل محاصيلها تساعد على اقامة صناعة جيدة؟، السؤال الثانى: هل المساحة المستهدف زراعتها خصصت فى المساحات المستصلحة مثل توشكى وغيرها؟.

 

 

[email protected]